مضت حكومة أفريقيا الوسطى والمعارضة المسلحة اتفاقا للسلام بالأحرف الأولى في الخرطوم الثلاثاء بمشاركة دولية وإقليمية واسعة. الرئيس السوداني يهنئ نظيره تواديرا بتوقيع اتفاق سلام أفريقيا الوسطى..الخرطوم 5 فبراير 2019 (سونا) ووقع رئيس أفريقيا الوسطى فاوستن أركانج تواديرا الذي كان وصل الخرطوم صباح الثلاثاء على الاتفاقية بجانب ممثلي 14 حركة مسلحة. وحضر مراسم التوقيع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي وممثل مساعد الامين العام للأمم المتحدة ووزير خارجية تشاد شريف محمد زين، ورئيس مفوضية السلم والأمن الإفريقي اسماعيل شرفي وعدد من ممثلي رؤساء الدول والحكومات ووزراء خارجية دول الجوار ورؤساء البعثات الدبلوماسية بالخرطوم. وينتظر أن تشهد العاصمة بانغي الأربعاء مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق حيث غادر الرئيس تواديرا الخرطوم ليل الثلاثاء. وطالب البشير، المجتمع الدولي برعاية ودعم اتفاق السلام والمصالحة في أفريقيا الوسطى. ودعا لدى مخاطبته مراسم التوقيع الشركاء للإيفاء بالتزاماتهم تجاه اتفاق السلام في السودان وفي جنوب السودان. واكد أن الاهتمام الدولي والاقليمي بالاتفاق يقف شاهداً على أن السلام خيار الشعوب وان الحروب تفضي الى اعاقة التنمية والاستقرار وزعزعة الثقة بين الشعوب. وهنأ شعب افريقيا الوسطى بالاتفاق وانهاء الحرب وبناء السلام تحت مظلة الاتحاد الافريقي. وأبان ان الاتفاق كان تتويجاً للجهود التي بذلها الجميع، مؤكداً أن التجربة المشتركة تحت مظلة الاتحاد الافريقي تقف شاهداً على معالجة الازمات. واكد دعم ومساندة السودان لتطبيق اتفاق السلام والمصالحة في افريقيا الوسطى كما اكد دعم ومساندة السودان لكافة جهود السلام في القارة وفي الاقليم، لتنعم شعوبه بالسلام والاستقرار. وابدى الرئيس السوداني تقديره لأطراف النزاع في البلد الجار على تحليهم بالإرادة والروح الوطنية في تجاوز الخلافات والتوصل الى اتفاق السلام والمصالحة. واوضح أن اللقاء المباشر بين أطراف النزاع مكنهم من مخاطبة انشغالاتهم ومعالجة الامور بالحكمة. واشار إلى أن التحدي أمام الجهود الدولية يكمن في استدامة السلام وتطبيق بنود الاتفاق من الاطراف الموقعة ومقابلة احتياجاته. وأضاف" المرحلة المقبلة ستشكل تحديا للشعب في افريقيا الوسطى". وجدد الرئيس البشير التزام السودان بمبادرة السلام والتعايش السلمي وفض النزاعات في دول الجوار. وقال " الاحتفال بتوقيع اتفاق السلام والمصالحة في افريقيا الوسطى يأتي تأكيدا للعزم والإرادة الجادة من الاطراف نحو التراضي وتتويجا لجهود القادة الافارقة بشأن حل النزاعات بأيدٍ افريقية". واعتبر وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد في كلمته التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة في إفريقيا الوسطى، يوما من أيام إفريقيا الزواهر تطوي فيه جراحاتها وتحل خلافاتها بأيدٍ إفريقية". وأشار إلى تضافر عوامل وجهود مقدرة مكنت من الوصول إلى اتفاق السلام وإنجاح المبادرة الافريقية في هذا الخصوص. وامتدح أطراف النزاع في إفريقيا الوسطى والقوى السياسية والمجتمع المدني والشعب على ثقتهم في السودان لرعاية المفاوضات. كما شكر رئيس إفريقيا الوسطى على ثقته في الرئيس البشير وثمن مواقف الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ورؤساء شاد والكنغو والجابون ودول انغولا والكاميرون وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة على دعمهم ومساندتهم المبادرة حتى تكللت بالنجاح. وأشاد بجهود مفوض السلم والأمن الإفريقي إسماعيل شرفي ورئيس الجانب السوداني عطا المنان بخيت.