أخلت السلطات الأمنية السودانية، الجمعة سبيل عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة (التيار) بعد أكثر من شهر على توقيفه. مساعد البشير أبلغ عثمان ميرغني بقرار الافراج عنه واعتقل ميرغني في 22 فبراير الماضي بعد وقت وجيز من مقابلة تلفزيونية على شاشة "سكاي نيوز عربية" انتقد فيها إعلان الرئيس عمر البشير فرض حالة الطوارئ قائلا إنها ستشعل موجة جديدة من الاحتجاجات ضد النظام. ويواجه نظام الرئيس عمر البشير الذي يحكم السودان منذ ثلاثين عاما مظاهرات متصلة منذ منتصف ديسمبر الماضي للمطالبة بتنحيه عن السلطة. وفرض البشير حالة الطوارئ بعد أن أخفقت حملة قمع واسعة في الحد من هذه الاحتجاجات. وقبيل الافراج عنه بوقت قليل سربت جهات نافذة نبأ الافراج عن الصحفي المعتقل مرفقا بصورة تجمعه الى مساعد البشير أحمد هارون الذي يتولى كذلك رئاسة حزب المؤتمر الوطني بالوكالة. وأوضح التسريب أن هارون التقى رئيس تحرير التيار "وتبادلا حزمة من الأفكار ووجهات النظر في سبيل خدمة الحوار والاستقرار الوطني". وفي مقابلة مع فضائية (الجزيرة) فور إطلاق سراحه قال ميرغني إن مساعد الرئيس زاره في محبسه لكنهما لم يناقشا دواعي الاعتقال. وأضاف "فوجئت بزيارة أحمد هارون وأبلغني بإطلاق سراحي، ولم أقدم أي تعهدات لمساعد الرئيس ولم نتطرق لدواعي اعتقالي". وأكد أنه لم يخضع للتحقيق طوال فترة حبسه ولم توجه اليه أي اتهامات.