أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير" استعدادها للتواصل المباشر مع القوات المسلحة السودانية لتيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة. الاف السودانيون في محيط قيادة الجيش للمطالبة بتنحي البشير.. السبت 6 أبريل 2019 وبضم هذا التحالف تجمع المهنيين السودانيين مجموعة من القوى والائتلافات المعارضة التي اتحدت في فبراير الماضي للمطالبة برحيل النظام الحاكم وتنحي رئيسه عمر البشير. وعقدت قياداته الإثنين مؤتمرا صحفيا في مقر اعتصام الالاف بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة، وتلا رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير بيانا أكد فيه التمسك بمطلب الشعب الداعي لتنحي الرئيس البشير وحكومته فورا دون قيد أو شرط. وأعلن تكوين مجلس من قوى "إعلان الحرية والتغيير" وقوى الثورة التي تدعم الإعلان، على يتولى مهام الاتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محلياً ودولياً من أجل إكمال عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية متوافق عليها. ودعا البيان القوات المسلحة لدعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديموقراطي وسحب يدها عن النظام الحالي. وأضاف "هذا الأمر يتم عبر التواصل المباشر بين قوى إعلان الحرية والتغيير وقيادة القوات المسلحة لتيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة للحكومة الانتقالية. ودعت قوى المعارضة المجتمع الإقليمي والدولي لدعم مطالب ثورة الشعب السوداني وأكدت رغبتها الجادة في بناء علاقات متوازنة تقوم على احترام أسس الجوار وتعمل علي التعاون المشترك من اجل مصلحة الشعوب. الحكومة: المعارضة محبوسة خلف شعار (الإسقاط) من جهة أخرى اتهم وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة السودانية حسن إسماعيل قوى المعارضة بانسداد الأفق والانحباس وراء شعار اسقاط الحكومة مما يضيق فرص الوصول الى أي حلول. وأفاد في مقابلة بثتها فضائية (الشروق) ليل الأحد، أن تجمع المهنيين والمعارضة لا يقبلون بتوجيه أي طلب للحكومة، ولا يعتبرونها موجودة أصلاً، وبالتالي يوجهون إليها قولاً واحداً، هو إسقاطها فقط، مما يدلل على رفضهم للحوار وما يترتب عليه، والمتعلق بتقديم الرؤية والفكرة. وأشار كذلك، إلى تقديم التصورات للحل السياسي والاقتصادي، لتأتي مرحلة الرضا بمعادلة التداول السلمي للسلطة الذي لن يتم إلا عبر الانتخابات، متهماً المعارضة بإغلاق هذا الباب، ورفض مخاطبة كافة المداخل، مع الاحتفاظ بمدخل واحد، هو إسقاط الحكومة. ووصف إسماعيل مسلك المعارضة بانسداد الأفق والحبس خلف الشعار، والذي لن يُحل مشكلة، إن تحقق أو لم يتحقق، ومضى للقول "إن لم يتحقق تظل حالة الاستقطاب قائمة، وإن تحقق وسقطت الحكومة، كما يرفعون من شعارات، فلن نتجاوز حالة الاستقطاب السياسي". وأكد أن تجاوز حالة الاستقطاب السياسي سيكون في حالة واحدة متعلقة بالاتفاق على الشراكة في الميدان السياسي، وأن هناك معادلة تضبط هذا الميدان، وأضاف "بغير هذا سننحدر إلى حالة اللا استقرار، وعدم الاعتراف بالآخر، وإلى حرب أهلية، لا قدر الله".