اتهم النائب الأول للرئيس السوداني وزير الدفاع عوض بن عوف جهات – لم يسمها- بمحاولة استغلال الأوضاع الحالية لإحداث الفتنة بين مكونات الجيش، وأكد أن القوات المسلحة تقدر أسباب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف ولليوم الثالث على التوالي يواصل الاف السودانيين اعتصاما في محيط قيادة الجيش السوداني للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير، ولم تفلح محاولة من قوى الأمن والشرطة لفض الاعتصام بالقوة وتحولت الخطوة الى اشتباك عنيف بين الأمن وأفراد من الجيش كانوا يتمركزون في مباني القوات الجوية. وقال بن عوف لدى مخاطبته الاثنين لقاء بقادة القوات المسلحة برتبة الفريق واللواء إن القوات المسلحة هي "صمام أمان هذا البلد ولن تفرط في أمنه ووحدته وقيادته". وأضاف" هنالك جهات تحاول استغلال الأوضاع الراهنة لإحداث شرخ في القوات المسلحة وإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد". وأكد عدم السماح بذلك "مهما كلف من عنت وضيق وتضحيات". وأبان أن القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين. واستدرك بالقول" لكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر التفلت الأمني". وفي ذات اللقاء التنويري أكد رئيس الأركان المشتركة كمال عبد المعروف جاهزية القوات المسلحة للتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن وسلامة المواطنين. وشدد على وحدة وتماسك المنظومة الأمنية " القوات المسلحة، الشرطة جهاز الأمن والمخابرات، الدعم السريع" وقيامها بواجباتها في حفظ الأمن وحماية المواطنين. وأشار عبد المعروف إلى أن المرحلة التي تمر بها بلادنا تتطلب اليقظة والانتباه من الجميع حرصا على سلامة الوطن والمساهمة في الحيلولة دون تقويض حالة الاستقرار التي تنعم بها البلاد ودرء الفتن وتفويت الفرصة على كل من يستهدف ذلك. وأضاف " القوات المسلحة لن تسمح بانزلاق البلاد نحو المجهول وأنه لا مجال لاستهدافها والمزايدة على مواقفها".