اقتحمت قوة ترتدي زي الجيش والشرطة السودانية مقرا لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في ولاية غرب دارفور، ونهبت ممتلكاته. ومنذ أكثر من عام شرعت البعثة المختلطة في تسليم مقراتها للحكومة السودانية توطئة لتنفيذ استراتيجية الخروج الكامل من إقليم دارفور بحلول العام 2020. وشجب بيان للبعثة المختلطة الحادثة التي وقعت الثلاثاء في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور عشية تسليم "يوناميد" لرئاستها بالقطاع الغربي. وأضاف" هاجم الحشد المعسكر الرئيسي ونهبت ممتلكات الأممالمتحدة والمعدات المملوكة للقوات وخربوا المباني وعرَّضوا حياة موظفي وأفراد الأممالمتحدة للخطر الشديد". وتابع بيان البعثة "وفقًا لتقاريرنا، ضم حشد اللصوص عناصر ترتدي زي الشرطة والجيش السوداني". ونددت البعثة بالحادث بوصفه انتهاكا صارخًا للمعايير الدولية التي تحكم وجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم. وأبدت الأسف لهذه الأعمال التي قالت انها تتعارض مع السلوك السلمي. وأردفت" ما يؤسف له بشكل خاص هو انضمام أفراد الجيش والشرطة السودانية الذين تم استدعاؤهم لمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تأمين المعسكر لأعمال النهب والتخريب هذه". وقال رئيس البعثة جيريمايا كينغسلي مامابولو، "ندين بشدة هذا الحادث وندعو السلطات المعنية لاتخاذ كافة الخطوات الممكنة لمحاسبة أفراد القوات النظامية الذين زُعم بأنهم شاركوا في عمليات النهب". وأثنت "يوناميد" في بيانها على الإجراء السريع الذي اتخذه قائد وقوات الكتيبة الإثيوبية المسؤولة عن تأمين المعسكر وتجنب المواجهة مع العناصر النظامية التي انضمت إلى النهب بعد ان جمعوا موظفي الأممالمتحدة في مكان واحد لضمان سلامتهم وأمنهم. وذكرت البعثة حكومة السودان والسكان المحليين بالتزامهم في تأمين أفراد اليوناميد وممتلكاتهم وفقًا لاتفاقية وضع القوات. وقالت إنها ملتزمة بحماية موظفيها وممتلكاتها وتذكّر الجناة المحتملين بأنها مكلفة بموجب الفصل السابع بحماية أفرادها وممتلكاتها بجميع الوسائل المتاحة لها "بما في ذلك استخدام القوة". وأرسلت البعثة تعزيزات من مقر البعثة بزالنجي وموقع سرف عمرة إلى الجنينة لمضاعفة ترتيبات الحماية الخاصة بها قبل تسليم المعسكر الذي خطط له في وقت لاحق من اليوم. وقال جيرمايا "ندعو حكومة السودان الى تسهيل عملية التسليم لا سيما الخروج الآمن لموظفي وأفراد اليوناميد الذين لا يزالون في مقر رئاسة القطاع في الجنينة".
