أغلقت السلطات السودانية ليل الخميس مكتب فضائية "الجزيرة" بالقطرية بالخرطوم وسحبت تراخيص مراسليها، كما اخضعت قنوات أخرى لعمليات تفتيش واسعة لكنها لم تمنع من العمل. وأفادت "الجزيرة" على صفحتها ب "تويتر" أن ضباطاً في الأمن السوداني أخطروا مدير القناة في الخرطوم، بالقرار وأنه اتخذ من المجلس العسكري الانتقالي. وجرت على الفور عملية إغلاق للمكتب بعد حصر محتوياته. وهذه المرة الثانية خلال العام الجاري التي تواجه فيها قناة (الجزيرة) القطرية إجراءات استثنائية بعد أن سحب جهاز الأمن والمخابرات في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، تراخيص عمل بعض مراسلي ومصوري القناة، في 22 يناير الماضي. وفي الساعات الأولى من فجر الأربعاء اقتحمت قوة نظامية مكتب مزود الخدمة الخاص بتلفزيون "العربي" الذي يبث من لندن وأجرت عمليات تفتيش واسعة لنحو 3 ساعات. وصادرت القوة بحسب عاملين في المكتب كاميرات وأجهزة بث مباشر ومعدات صوت وأجهزة كمبيوتر. وأكدت مصادر صحفية تعرض مكاتب تتبع لقنوات أخرى لذات الإجراءات وأن بعضها اعيدت اليه الأجهزة. وطبقا لمعلومات "سودان تربيون" فإن القنوات الحكومية تلقت توجيهات شفهية بعدم التركيز على أنشطة تحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير" وما يجري في ميدان الاعتصام.