أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، الأربعاء موافقتها على التفاوض المباشر مع المجلس العسكري الإنتقالي لتشكيل هياكل السلطة الإنتقالية، بعد الاستجابة لبعض الشروط التي وضعتها كأساس لبدء المحادثات. وجاء موقف قوى الحرية والتغيير إستجابة لطلب الوساطة الإفريقية الأثيوبية المشتركة التي دعت يوم الثلاثاء طرفي الأزمة للجلوس في طاولة مفاوضات مباشرة. وقال القيادي بالحرية والتغيير، مدني عباس مدني، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم الأربعاء، إنهم طلبوا من الوساطة تضمين عدة نقاط في الوثيقة المقترحة للاتقاق قبل بدء المفاوضات المباشرة. وشملت إشتراطات الحرية والتغيير للتفاوض المباشر، اطلاق سراح المعتقلين، عودة الانترنت، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في احداث الاعتصام، الالتزام بالاتفاق السابق كأس للتفاوض، وان تنحصر المحادثات على رئاسة مجلس السيادة فقط. كما طلبت تحديد سقف زمني للتفاوض لا يتجاوز ال72 ساعة لابرام الاتفاق. إلى ذلك أعلنت قوى "نداء السودان" موافقتها على المبادرة "الأفريقية الأثيوبية" بالملاحظات التي أوردتها اللجنة الفنية لنداء السودان حولها والتمسك بما ورد في المبادرة كموقف تفاوضي، معلنة استعدادها للتوقيع بالأحرف الأولى عليها ضمن قوﻯ الحرية والتغيير. وعقدت قوﻯ "نداء السودان" الثلاثاء بدار الأمة 2جتماعا ناقشت خلاله تطورات الموقف السياسي في البلاد والموقف التنظيمي في قوﻯ الحرية والتغيير. وقال التحالف في بيان تلقته "سودان تربيون" الأربعاء إن المبادرة تمثل 2طاراً جيداً للجلوس على طاولة التفاوض المباشر لإستكمال عملية الانتقال إلى السلطة المدنية الديمقراطية. وأكد أن التصعيد ش1ن سياسي غير معزول عن العملية السياسية يقرره المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وفق مطلوباته وضوابطه، مضيفاً "عملية التفاوض يقودها وفد التفاوض وفق الموقف التفاوضي المتفق عليه ومرجعيته السياسية المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير".