الخرطوم 13 يوليو 2019 – نزل آلاف المتظاهرين، السبت، الى الشوارع في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى في مواكب تحت شعار "العدالة أولا"، استجابة لنداء قوى الحرية والتغيير، التي تقود الحراك في هذا البلد. ورصدت "سودان تربيون"، خروج المتظاهرين في أحياء، الصحافة، بري، والكلاكلة، وجبرة، والحاج يوسف، وودنوباوي، وشمبات، بالعاصمة الخرطوم، بجانب مدني في ولاية الجزيرة (وسط) والقضارف، وكسلا، وبورتسودان، (شرق) والأبيض، (جنوب)، وعطبرة (شمال)، وسنجة (جنوب شرق). وحمل المحتجون صورا لبعض الضحايا الذين سقطوا خلال موجة الغضب الشعبي الطويلة والتي بدأت في البلاد منذ 13 ديسمبر من العام الماضي ، كما شهدت منازل القتلى تجمعا لافتا للمتظاهرين واختلطت فيها الدموع بهتافات الغضب والتمسك بالقصاص من الجناة. وكان لافتا أن الحشود، انطلقت قبل ساعات من الموعد الذي أعلنته، قوى الحرية والتغيير، والتي حددت الساعة الخامسة مساء وهي تتخذ من مرور 40 يوما على أحداث فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم مناسبة للتظاهرات. وذكر تجمع المهنيين السودانيين، على صفحته ب "فيس بوك"، أن مئات الطلاب الجامعيين في الخرطوم وأم درمان، خرجوا في مظاهرات استجابة للدعوة، وهم يحملون صورا لضحايا فض الاعتصام. وكانت قوى "التغيير" دعت مساء الجمعة، الجماهير السودانية، للمشاركة في مواكب "العدالة أولا". وحددت كذلك 20 نقطة انطلاق بمدن الخرطوم الثلاثة (الخرطوم وبحري وأم درمان)، ومسارات تنتهي عند منازل عدد من ضحايا فض الاعتصام. وقالت القوى في بيانها، إن "محاسبة الجناة والمجرمين على الجرائم والانتهاكات التي تم ارتكابها في مجزرة اعتصام القيادة العامة دين واجب السداد، لا تملك أي قوى سياسية أو نقابية أن تتهاون فيه أو تتنازل عنه". وأضاف، "التحقيق المستقل والشفاف في هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها خاصة من أمر وخطط ونفذ للعدالة مطلب لا التفاف عليه". وتحمل المعارضة المجلس العسكري، مسؤولية فض الاعتصام أمام قيادة الجيش في 3 يونيو الماضي، والذي أدى إلى سقوط 128 قتيلا وفق المعارضة، فيما تقول آخر إحصائية حكومية إن عددهم 61 قتيلا.