رحب حزب الأمة القومي بزعامة بتوقيع الاتفاق السياسي برغم تأكيده على أنه يمثل خطوة أولى في مرحلة صعبة ، لكنها اظهرت توافقاً واسعاً حول إطار عملٍ يضع نهايةً للعنف المدمِّر والفراغ السياسي الطويل. ولفت الحزب في بيان لأمانته العامة الأربعاء الى ضرورة الا ينسى الجميع " أن هذه البدايةَ هي خطوةٌ أولى في رحلةٍ صعبةٍ، وقاسية، ومحفوفةٍ بمخاطر عديدة تتطلب إرادةً وطنيةً حقيقيةً وخالصة لتحقيق مطالب الثورة من حرياتٍ، وسلامٍ عادل، وعدالةٍ وإنصاف، وتصفيةٍ لآثارِ نظامٍ تمكَّن من أوصال الوطن بلا رحمةٍ أو ضمير". وأشار البيان الى أن التوقيع يرسم بدايةَ مرحلةٍ جديدة تمهِّدُ للمشاركة الفاعلة لكل قوى الثورة، بلا استثناء، أو إقصاء، أو محاصصة. وتابع "كما يترُكُ الاتفاق البابَ مفتوحاً على مصراعيه أمام كل القوى الثورية لإبداء آرائها حول وثيقة الإعلان الدستوري الذي سيحكمُ الفترة الانتقالية، ويعملُ على وضع ترتيبات السلام خلال الستة أشهرٍ الأولى، وترتيبات صناعة الدستور، والبرنامج الإسعافي للإصلاح الاقتصادي وللعدالة الانتقالية". وقوبل الاتفاق بارتياح إقليمي ودولي ملحوظ حيث أعلنت الجامعة العربية ترحيبها، وأثنت على ما قالت إنها خطوة إيجابية من شأنها أن تمهد الطريق أمام تشكيل هياكل السلطة الانتقالية، واستكمال مسيرة التوافق الوطني حول بقية الترتيبات والاستحقاقات التي يتطلع إليها الشعب السوداني. وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حسب صحيفة "اليوم السابع "أن الجامعة ستظل ملتزمة بمساندة الأطراف السودانية فى هذه المسيرة، وفى كل ما يمكن السودان من عبور تحديات المرحلة الراهنة.