أعلنت الجبهة الثورية من القاهرة تمسكها بإضافة وثيقة السلام المتفق عليها في اديس ابابا إلى الإعلان الدستوري مشيرة إلى انها تمهد للوصول لاتفاق لإنهاء الحرب خلال الفترة الانتقالية وتعتبر الضامن لتنفيذه. وتوصلت الفصائل السياسية والمسلحة لقوى الحرية والتغيير لاتفاق في اديس ابابا في 17 يوليو الماضي ينص على سيادة نصوص واحكام اتفاقات السلام التي سيتم التوصل إليها بين السلطة الانتقالية وقوى الجبهة الثورية على أي نص في الإعلان الدستوري يتعارض مع احكام وثيقة اديس ابابا. وفي تصريح لسودان تربيون من القاهرة بعد وصوله للمشاركة في اجتماع بين قوى الحرية والتغيير حول وثيقة أعلن الهادي ادريس القيادي في الجبهة الثورية ورئيس حركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي عن تمسكهم بإضافة وثيقة اديس ابابا. واوضح أنهم وصلوا القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية للاجتماع مع قوى الحرية والتغيير حول الاعلان الدستوري الذي رفضوه لعدم إضافة وثيقة أديس ابابا السلام. وأضاف "ليس لدينا شيء نقوله في هذا الاجتماع سوى التأكيد على ضرورة إضافة الوثيقة إلى الإعلان الدستوري هذ كل ما لدينا وإذا لم يتم ذلك تبقى خياراتنا مفتوحة". وشدد على انهم ليسوا طلاب سلطة وان كل ما يهمهم هو النص القاضي بسيادة اتفاقية السلام لان ذلك الضامن "لعدم نقض الاتفاق في المستقبل". وقال إن من الضروري أيضا النص على "الجبهة الثورية" في الإعلان الدستوري وليس الحركات المسلحة لان الجبهة الثورية تضم فصائل غير مسلحة وليس من الاخلاق التخلي عنهم في هذه المرحلة باعتبار انهم جزء لا يتجزأ من الجبهة الثورية. وكان ينتظر أن تبدأ الاجتماعات بين طرفي الحرية والتغيير في القاهرة مساء السبت الا ان وفد القوى السياسية غادر الخرطوم في المساء بما يرجح إرجاء موعد الاجتماعات الى وقت لاحق. وتجدر الإشارة إلى ان الثورية طالبت أيضا مشاركة الوساطة والمجلس العسكري في هذه الاجتماعات لكن من غير المؤكد حتى الآن وصول أي من قادة المجلس للقاهرة.