اعلن المجلس الانتقالي للحركة الشعبية عن وصول قيادته إلى جوبا للتفاكر مع القيادة الجنوبية حول مبادرة الرئيس سلفا كير للسلام وأطلق نداء لعبد الواحد نور حاثا اياه لإعادة توحيد الحركة من اجل السلام في دارفور. وتتوافد لجوبا وفود الحركات المسلحة من دارفور ومنطقتي النيل الازرق وجبال النوبة استجابة لدعوة من حكومة جنوب السودان التي تنوي تنظيم مباحثات سلام بينها وبين الحكومة الانتقالية السودانية في اطار احلال السلام في البلاد. وفي بيان تلقته سودان تربيون الخميس افاد الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي محمدين محمد اسحق بوصول وفد التنظيم برئاسة الدكتور الهادي ادريس يحى رئيس الحركة، يرافقه الرفيق سيف الدين عيسي عبد المولي، مسؤول الادارة والتنظيم بالحركة. وأكد محمدين حرصهم "علي وقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد وعودة النازحين واللاجئين الي مناطقهم الاصلية حتي يتسني لهم المشاركة في الانتقال الديمقراطي وبناء السودان علي اسس العدالة والديمقراطية والمساواة والحرية". كما جدد الدعوة لوحدة كل فصائل حركة تحرير السودان وانهاء الانشقاقات وحالة "التشظي" المهيمن علي القوي الثورية المسلحة، على حد تعبيره. وأضاف "ندعو الرفيق القائد الاستاذ عبد الواحد محمد النور الي تقدم الصفوف والعمل مع رفاقه والسعي من اجل اعادة لحمة الوحدة الي حركة تحرير السودان من موقعه القيادي التاريخي المؤسس للحركة". مشددا على "ان اهداف الثورة المسلحة لن تتحق الا بتضافر الجهود ووحدة الكلمة والصفوف". وتعود الخلافات بين مجموعة "المجلس الإنتقالي" وحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد، إلى العام 2013، عندما أصدر الأخير قرارات بفصل عدد من القيادات بسبب اجتماعها بدون تفويض مع رئيس لجنة التفاوض مع الحركات الدارفورية غير الموقعة على اتفاق السلام، صديق ودعة. ونظمت القيادة المفصولة مؤتمرا في عام 2015 كلف فيه نمر محمد عبد الرحمن برئاسة مجلس قيادي للحركة كما كلف محمد آدم عبد السلام "طرادة" بقيادة النشاط المسلح للتنظيم. واختير الهادي رئيسا للتنظيم بعد اعتقال نمر اثر هجوم مشترك قامت به قواته مع حركة مناوي في مايو 2017 وتجدر الاشارة إلى ان طرداه لقى حتفه خلال هذه العملية. ويتفق المراقبون في ان عدم وحدة المجموعات المسلحة كان عنصرا مهما في تعطيل حسم النزاع الذي تعود بداياته إلى عام 2003م.