أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، وفاة 3 أشخاص وإصابة 37 بالإسهال المائي، وإبلاغ منظمة الصحة العالمية رسميا بوجود 4 حالات إصابة بمرض الكوليرا بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد. وأوضح بيان صادر عن الوزارة، تلقته "سودان تربيون"، أن "37 شخصا أصيبوا بإسهال مائي حاد بولاية النيل الأزرق، توفى منهم منذ 28 أغسطس وحتى 8 سبتمبر الجاري 3 أشخاص، ووقعت كل الإصابات والوفيات في محليات مختلفة من الولاية". وأضاف، "نتائج فحوصات المعمل القومي للصحة العامة، أكدت وجود بكتريا مرض الكوليرا في 4 من 6 عينات تم استلامها من مصابي ولاية النيل الأزرق". وأعلنت الوزارة في بيانها، بأن "تبليغ منظمة الصحة العالمية رسميا جاء في إطار التزام الحكومة المدنية الانتقالية بالشفافية وبالتزاماتها الواردة في لائحة الصحة الدولية لعام "2005. وطلبت الوزارة من منظمة الصحة العالمية استيراد التطعيم ضد الكوليرا لحماية المواطنين، وأكدت استمرارها في التنسيق مع القطاعات والشركاء الآخرين، لكي يتم تحسين بيئة السكن ومياه الشرب والتخلص من النفايات في كل المناطق المتأثرة بكارثة السيول والأمطار والفيضانات. وطبقا للبيان، فقد وصل فريقان من وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم الفني للولاية، وأن الدعم تركز في تنفيذ أنشطة الإصحاح البيئي وسلامة المياه والتخلص السليم من الفضلات والنفايات وسلامة الغذاء والتوعية، بجانب المعالجة القياسية للحالات وتقوية نظام التقصي والرصد. ووجهة الوزارة الاتحادية كل وزارات الصحة بالولايات والعاملين والفاعلين في العمل الصحي بأهمية تكثيف الجهود لتأكيد الاستعداد والاستجابة الفاعلة لأي حالات متوقعة واستكمال عمليات تجهيز غرف العزل وفقا للمواصفات المطلوبة وتدريب الكوادر المعالجة، وتزويد المرافق الصحية وإدارات حماية البيئة في المحليات بالأدوية والمواد والأجهزة اللازمة لمكافحة الكوليرا وجميع أمراض الخريف. ونوه البيان، إلى استقبال وعلاج الحالات جاريا بمستشفيات الدمازين والرصيرص وقيسان، والتي قام الأطباء فيها بإنشاء عنابر للعزل، وزيارة معظم أسر المصابين والمتوفين في منازلهم ودعمهم بما يمكنهم من الحصول على مياه الشرب النظيفة وعلى كيفية الوقاية من مثل هذه الأمراض. وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة مالك عقار، السبت الماضي، ولاية النيل الأزرق، منطقة كوارث طبيعية جراء السيول والأمطار. وأهابت الحركة الشعبية بكل المواطنين والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية بالإسراع في "مد يد العون وإيصال المساعدات الإنسانية لإنقاذ المتضررين من الأطفال والنساء وكبار السن". وأبدت الحركة أملا في "التضامن المخلص ووحدة الوجدان والإسراع في تحقيق السلام العادل المستدام، وعودة النازحين واللاجئين واستدامة التنمية والاستقرار".