قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين إن فرنسا ستستضيف مؤتمرا مع الدائنين الدوليين للسودان من أجل مساعدة الخرطوم على معالجة مشاكل الديون، فور رفع الولاياتالمتحدة اسم البلد من قائمتها للدول الراعية للإرهاب. وفي مسعى لتحقيق الاستقرار وإصلاح اقتصاد أعطبته سنوات العقوبات الأميركية وسوء الإدارة الحكومية إبان حكم عمر البشير الذي دام لثلاثين عاما، تجري الحكومة الانتقالية السودانية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك محادثات مع واشنطن لرفع السودان من القائمة. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع حمدوك في باريس "فور اتخاذ الأمريكيين قرارهم، سيكون بوسعنا إعادة هيكلة الدين معا". وأضاف "قررت أن تستضيف فرنسا مؤتمرا دوليا مع الدائنين الدوليين من القطاعين الخاص والعام". لكنه لم يذكر إطارا زمنيا. وقال ماكرون "التوقيت الدقيق للمؤتمر سيتوقف على توقيت رفع العقوبات". وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أبدى حمدوك أمله في أن يتوصل السودان إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدة "قريبا جدا". ويعجز السودان طلب مساعدة صندوق النقد والبنك الدوليين لأن الولاياتالمتحدة مازالت تصنفه كبلد راع للإرهاب. وكان مسؤول أميركي كبير قال في أغسطس إن واشنطن ستختبر التزام الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان بحقوق الإنسان وحرية التعبير والسماح بوصول المساعدات الإنسانية قبل أن توافق على رفع البلد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.