أعلن رئيس الوساطة في محادثات السلام السودانية، مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الأمنية، توت قلواك، الخميس، إنهاء الحركة الشعبية/ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو قرارها بتعليق التفاوض مع الحكومة السودانية. وذكر قلواك حسب بيان صادر عن إعلام المجلس السيادي، تلقته "سودان تربيون" أن الجلسة الأولى للتفاوض المباشر بين الحكومة ووفد الحركة الشعبية، ستنطلق صباح الجمعة. وأشار إلى "أن الخلافات التي برزت مؤخرا تم احتوائها، وأن عملية السلام بين الأطراف السودانية تسير بخطوات إيجابية نحو غاياتها في تحقيق السلام الشامل في السودان". وأعلنت الحركة، تعليق التفاوض مع الحكومة، وقالت إن قوات من الجيش السوداني خرقت، الثلاثاء، وقف العدائيات، بمساعدة قوات الدعم السريع، حيث نصبت كمائن، واحتلت مواقعا تسيطر عليها الحركة في جنوب كردفان، واحتجزت 13 مواطنا. وشددت على أنها لن تباشر التفاوض إلا بتنفيذ شروطها، وهي "إصدار إعلان موثق بوقف العدائيات من جانب الحكومة، إطلاق سراح المحتجزين بطرفها وتسليمهم للحركة الشعبية والانسحاب الفوري من المناطق التي سيطرت عليها". من جهته امتدح الأمين العام للحركة، عمار آمون، الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة لمعالجة الأحداث الأخيرة. وأكد التزام الحركة بالتفاوض المباشر مع الحكومة في أي زمان. وأصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، مرسوما دستوريا بوقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد، بعد ساعات من إعلان الحركة الشعبية/ شمال تعليق التفاوض مع الحكومة السودانية. وتقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011. وافتتحت في جوبا، الإثنين الماضي، مفاوضات بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية"، برعاية من دولة جنوب السودان، على أمل التوصل إلى تسوية سلمية تعزز فرص الانتقال الديمقراطي في السودان. ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي. وملف إحلال السلام، أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في البلاد منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.