قالت حركة معارضة جنوب السودان إن التشكيل الخاطئ والمتسرع لحكومة انتقالية بقيادة الرئيس سلفا كير دون معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وصفة أخرى للعودة إلى العنف الكامل في البلاد. وفي بيان أصدرته السبت، حذرت حركة المعارضة من احتمال تكرار وقوع حادث يوليو 2016 الذي أودى بحياة أكثر من 700 شخص في العاصمة جوبا. وأضاف البيان "نعتقد منذ البداية أن عملية منتدى إعادة التأهيل الرفيع المستوى التي قادتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) بشأن التفاوض على اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان كانت معيبة. ولذلك أدت العملية إلى اتفاق سلام معيب وغير شامل، والذي فشل في معالجة الأسباب الجذرية الأساسية لأزمة الحكم والعدالة والمساءلة والقيادة في جنوب السودان". وفي الوقت نفسه، رحبت حركة المعارضة بزيارة وفد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدةلجنوب السودان الأحد، لافتةً إلى إن هذه الخطوة ستساعد في البحث عن سلام دائم في البلاد. وناشدت المجموعة مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي ودول الإيقاد تقديم منصة جديدة لإعادة التفاوض حول اتفاقية السلام المنشطة من أجل معالجة القضايا العالقة، وزادت "منصة جديدة لجعل اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان شاملة، وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق سلام دائم وحقيقي وعادل في جنوب السودان، وهذا لن يتحقق من خلال تشكيل حكومة انتقالية غير شاملة تُفرض على شعب جنوب السودان الذي سئم المعاناة ". والأسبوع الماضي، ناشد مجلس الأمن أطراف اتفاقية السلام المنشطة مواصلة الاجتماع بانتظام لحل القضايا الجوهرية المعلقة اللازمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. وقال المجلس، في بيان، إن الاتفاق الموقع في سبتمبر من العام الماضي، يعد خطوة رئيسية إلى الأمام في عملية السلام ويوفر أملاً حقيقياً للسلام والاستقرار في جنوب السودان. وانحدر جنوب السودان إلى الحرب في ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب، وهي مزاعم رفضها الأخير. وفي سبتمبر 2018، وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد.