رجح زعيم حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان رياك مشار ابتعاد مجموعته عن المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي ستشكل في 12 نوفمبر المقبل. وقال مشار خلال لقائه وفد مجلس الأمن الدولي الزائر في جوبا الأحد "إن الاعتبارات المطلوبة لإنشاء مثل هذه الحكومة الانتقالية غير موجودة، ولذلك نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل المعارضة لا نريد وضع البلاد في أزمة ". ولفت زعيم المعارضة إلى إن الأطراف المتحاربة فشلت في الاتفاق على كيفية دمج الجيش، وهو مطلب رئيسي في اتفاقية السلام المنشطة الموقعة في سبتمبر 2018. وزاد "ما الذي تعتقدون حدوثه حال شكلنا حكومة في 12 نوفمبر"، محذراً من سيناريو العنف في حال تشكيل الحكومة على عجل. وقال مشار لوفد مجلس الأمن إن تمديد المهلة لتشكيل الحكومة الانتقالية ستتيح للأطراف حل بعض القضايا العالقة اللازمة لتشكيل الحكومة. ووقعت الفصائل المتحاربة في جنوب السودان اتفاق سلام في سبتمبر 2018 لإنهاء حرب أهلية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 400.000 شخصاً. وحذرت وكالات الإغاثة مؤخراً من أن ما يقدر بنحو 7 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية في الدولة الوليدة هذا الصيف، مع توقع أن يعاني حوالي 860،000 طفل من سوء التغذية الحاد. وفي الوقت نفسه، قلل فريق مجلس الأمن من مخاوف مشار، قائلاً إنه لا يزال من الممكن حل القضايا العالقة قبل 12 نوفمبر. وقال جيري ماثيوز ماتجيلا، سفير جنوب إفريقيا لدى الأممالمتحدة "ما يطلبه رياك مشار ليس مستحيلاً في الأسابيع الثلاثة المقبلة، لكن على القادة السياسيين القول إنهم سيفعلون ذلك". وحث ماتجيلا كل من الحكومة والمعارضة على عدم تمديد تشكيل الحكومة الجديدة بعد الآن، مع التأكيد على أن أعضاء مجلس الأمن سيقدمون أي مساعدة ومطالب من شأنها الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة في الوقت المحدد. وقال سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة كيلي كرافت إن مجلس الأمن لن يقبل مزيدًا من التأخير في تشكيل حكومة جديدة وسيعيد تقييم علاقته بجنوب السودان، وأضاف "حان الوقت الآن لتقديم حل وسط ضروري لتشكيل الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية"، وحث الأطراف على تنحية خلافاتهم جانباً من أجل السلام.