الخرطوم 24 أكتوبر 2019 – نظمت عشرات السودانيات، الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل في الخرطوم للتنديد بعزم الحكومة المصداقة على اتفاقية الأممالمتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة "سيداو". ورفعت النسوة لافتات كتب عليها، "لن أبدل تشريعات ربانية بقوانين بشرية"، "افتخر بشريعتي"، "تحيا المرأة السودانية ضد الفوضى العلمانية"، "ضد سيداو لأنها لا تجرم الزنا" وغيرها من الشعارات المنددة بالاتفاقية. واستلمت مندوبة عن وزير العدل مذكرة تلتها المحتجات تتضمن التحفظات حيال هذه الاتفاقية. وكان وزير العدل نصر الدين عبد الباري، أعلن السبت الماضي، إن السودان سينضم ويصادق على كافة الاتفاقيات الدولية وفقا لتوجيهات أصدرها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وتسلم الوزير – وقتها-مذكرة من منظمات نسوية بالخرطوم، تطالب بالانضمام الى اتفاقية "سيداو". وبحسب المذكرة التي حملتها المعارضات للاتفاقية واطلعت عليها "سودان تربيون"، أن المادة الثانية من الاتفاقية محل الجدل تنص على أن "الدولة الموقعة عليها إبطال كافة الأحكام واللوائح والأعراف التي تميز بين الرجل والمرأة من قوانينها حتى تلك التي تقوم على أساس الشرع والدين، وتخالف القواعد الشرعية في ولاية الزواج وقوامة الرجل ومسؤولياته في الأسرة وغيرها". وأضافت، "توجب الاتفاقية كما تعلمون إلغاء أي نوع من أنواع الولاية أو الوصاية على المرأة من باب المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة، فللبنت الزواج بمن تشاء ولو كان كافرا بدون موافقة وأذن الولي، وهذا يتنافى مع الشرع ومع ما جاءت به النصوص الشرعية ويتعارض مع أعراف وتقاليد المجتمع السوداني الذي ينذر بشر مستطير إذا قامت الحكومة بهذا الفعل". وتابعت، "تنادي هذه الاتفاقية البائسة والمخالفة للفكرة الإنسانية السليمة إلى الحرب على الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم بالدعوة والتساوي في الاستحقاقات الأسرية والتي تشمل من بينها الميراث وهذه مخالفة للقواعد الشرعية والنصوص القرآنية الحاكمة وهناك الكثير مما اشتملت عليه الاتفاقية ويتعارض مع القيم والمثل السودانية أنتم أعلم بها منها". من جهته قال رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، في صفحته على "فيسبوك" إن سيداو تعتبر أكثر وثيقة في العالم تضرب الإسلام في ثوابته، وتعمل على تشويه الثقافة السودانية".