اعربت الولاياتالمتحدة الأميركية عن خيبة أملها عقب فشل الرئيس سلفا كير و شريكه الرئيسي في عملية السلام رياك مشار في تشكيل حكومة انتقالية ودعت (إيقاد) الى وضع معايير لتقييم تنفيذ عملية السلام. واتفق كير ومشار الخميس على تمديد الفترة قبل الانتقالية لمدة مئة يوم وذلك في اجتماع عقد ب(عنتيبي) الأوغندية بحضور الرئيس الأوغندي يوري موسفيني ورئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان. ورفض زعيم المعارضة الرئيسية تشكيل الحكومة الانتقالية قبل حل قضيتي الترتيبات الامنية وحدود الولايات. ومن جانبه بدا الرئيس سلفا كير انه يسعى للمحافظة على الوضع الراهن لعدد الولايات البالغة 28 كما ابدى رفضا لصرف الأموال اللازمة للترتيبات الامنية التي تنتهي بتكوين جيش موحد. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي في سلسلة تغريدات على تويتر انه يشعر ب "خيبة أمل كبيرة" جراء تأخير تشكيل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان لأكثر من 3 شهور. وأضاف"إن عدم القدرة على الوفاء بموعدهم النهائي يدعو إلى التشكيك في مدى ملاءمتها لمواصلة قيادة عملية السلام في البلاد". ودعا الايقاد التي توسطت في اتفاق السلام وأشرفت على تنفيذه إلى وضع معايير واضحة لعملية التنفيذ خلال القمة الافريقية. ورغم ذلك عبر ناجي عن امتنانه لرؤساء كينيا، السودان وأوغندا لمحاولة التوسط بين الرئيس كير ومشار. وطالب الدبلوماسي الأميركي الطرفين مواصلة الالتزام بوقف إطلاق النار والذي اعتبره النتيجة الإيجابية الوحيدة بعد خمسة سنوات من الحرب. وحذر ناجي من العودة إلى مربع الحرب مرة أخرى وتوعد بمواصلة الضغط لتحقيق السلام في جنوب السودان وقال:" الولاياتالمتحدة تدرس جميع الخيارات الممكنة للضغط على هؤلاء الأفراد الذين سيعيقون السلام ويشجعون النزاع".