أعلنت الولاياتالمتحدة ، الاثنين، استدعاء سفيرها في جنوب السودان للتشاور، فيما تتعثر مساعي تشكيل حكومة انتقالية هناك. وكتب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على حسابه في "تويتر"، "استدعيت سفيرنا في جنوب السودان للتشاور فيما نعيد تقييم علاقتنا بحكومة جنوب السودان". وأضاف "سنعمل مع دول المنطقة لدعم جهود التوصل للسلام والانتقال السياسي السلمي في جنوب السودان". وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية إنها استدعت السفير في جوبا توماس هشيك "لإجراء مشاورات تتعلق بالفشل الأخير للأحزاب في تشكيل الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية التي تم إنعاشها بحلول الموعد النهائي المحدد في 12 نوفمبر". وتابع "كجزء من إعادة تقييم العلاقة بين الولاياتالمتحدة وحكومة جنوب السودان في ضوء التطورات الأخيرة. تقف الولاياتالمتحدة إلى جانب شعب جنوب السودان في سعيه لتحقيق السلام وستعمل في شراكة مع المنطقة لدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والانتقال السياسي الناجح في جنوب السودان". وفي سبتمبر العام الماضي وقعت حكومة الجنوب اتفاقا مع المعارضة اتفاق سلام منشط لإنهاء الحرب الأهلية التي ادت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين في الدولة الوليدة. وتعثر تطبيق هذا الاتفاق على الأرض بعد انقضاء الفترة الانتقالية في 12 نوفمبر الماضي دون التفاهم على تشكيل الحكومة. وتوسط الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في وقت سابق من هذا الشهر وتمكن من جمع كير ومشار بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان حيث اتفق الزعيمان المتنافسان على تمديد الفترة قبل الانتقالية لمدة مئة يوم، بعد أن رفض زعيم المعارضة الرئيسية تشكيل الحكومة الانتقالية قبل حل قضيتي الترتيبات الامنية وحدود الولايات. وسارعت الولاياتالمتحدة بعدها للإعراب عن "خيبة" أملها حيال عجز الأطراف الجنوبية عن التوصل لاتفاق حول تكوين الحكومة الانتقالية. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي في سلسلة تغريدات على تويتر في 9 نوفمبر الجاري انه يشعر ب "خيبة أمل كبيرة" جراء تأخير تشكيل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان لأكثر من 3 شهور. وأضاف "إن عدم القدرة على الوفاء بموعدهم النهائي يدعو إلى التشكيك في مدى ملاءمتها لمواصلة قيادة عملية السلام في البلاد". ودعا الايقاد التي توسطت في اتفاق السلام وأشرفت على تنفيذه إلى وضع معايير واضحة لعملية التنفيذ خلال القمة الافريقية.