قال مفوض مفوضية السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي اسماعيل شرقي إن قادة جنوب السودان لديهم "فرصة أخيرة "لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وجاءت تصريحات المسؤول الأفريقي خلال لقائه بدبلوماسيين أميركيين في واشنطن الجمعة الماضية. وقال شرقي: "ربما هذه الفرصة الأخيرة لهم (قادة الدولة الوليدة) للاستجابة لرغبة شعبهم. لقد تعب شعب جنوب السودان من الحرب". وأخفق الرئيس سلفا كير وقائد المعارضة الرئيسية رياك في مشار في تشكيل حكومة انتقالية كانت يفترض تشكيلها في 12 نوفمبر الجاري واتفق الطرفين على التأجيل لمئة يوم اضافي. وجاء التأجيل عقب تهديد مشار بالانسحاب من الموعد النهائي بسبب عدم اكمال تنفيذ الترتيبات الامنية وعدد وحدود الولايات. وقالت الولاياتالمتحدة الأميركية انها محبطة من فشل أطراف النزاع في تشكيل حكومة الوحدة الانتقالية كما هو مقرر وشككت قدرتهم على قيادة الدولة الوليدة. وأعلن تيبور ناجي مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية أن "هناك كثير من الأدوات مطروحة وان بلاده لن تتردد في استخدامها حال فشل قادة جنوب السودان في تشكيل حكومة انتقالية إلى العام القادم". واضاف: " هناك آليات وأدوات متاحة ولن أتطرق إلى أي تفاصيل لكن يمكنني أن أؤكد لكم أيضا أن المجتمع الدولي بأسره معبأة بشكل كبير". واكد ان الولاياتالمتحدة تدرك المعاناة "الكبيرة" التي عانى منها شعب جنوب السودان متعهدا بدعم واشنطن للسكان في الدولة الوليدة. والاسبوع الماضي قدمت الولاياتالمتحدة من خلال وكالة المعونة الاميركية مساعدات إنسانية بقيمة 92.5 مليون دولار للمتأثرين بالنزاع المستمر في جنوب السودان. ويبلغ المساعدات الانسانية التي قدمتها أميركا منذ بدء الحرب في جنوب السودان مبلغ 4.68 مليار ودولار. وانزلق جنوب السودان الحرب في حرب أهلية في منتصف ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب لكن الاخير نفي الاتهامات. في سبتمبر العام الماضي وقع أطراف النزاع في جنوب السودان على اتفاق سلام منشط لإنهاء الحرب الأهلية التي أدت الي مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. .