قال تيبور ناجي ، كبير الدبلوماسيين الأميركيين في إفريقيا إن الولاياتالمتحدة تعيد تقييم علاقتها مع حكومة جنوب السودان بجدية ،كما انها تشكك في ملائمة قادة الدولة الوليدة لقيادة البلاد. وسبق أن انتقدت واشنطن بشدة اتفاق عنتيبي بين الرئيس سلفا كير ميارديت وقائد المعارضة الرئيسية رياك مشار الذي أفضى الي تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الانتقالية في جنوب السودان لثلاثة شهور إضافية. وانتقد عدد من المسؤولين الاميركيين التمديد ومن بينهم وزير الخارجية مايكل بومبيو والذي قال في تغريدة على تويتر الاسبوع الماضي أن التمديد للمرة الثانية يدعو إلى التشكيك في قدرة قادة جنوب السودان على قيادة البلاد. وقال ناجي خلال مؤتمر صحفي مشترك الجمعة مع رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي بالاتحاد الأفريقي اسماعيل شرقي " نحن نعتقد ليس هناك سبب" يدعو لعدم تكوين حكومة الوحدة الانتقالية. واضاف:" ان قادة جنوب السودان راضون عن الوضع الراهن ولا يتحملون مسؤوليات الحكومات تجاه شعوبهم". ونوه إن "المجتمع الدولي يقدم الغذاء والادوية وجميع الاحتياجات الإنسانية التي تقع على عاتق الحكومة بينما يجلسون هم في الخلف" في الإشارة الي قادة جنوب السودان. ومن جانبه أكد اسماعيل أهمية تكوين حكومة الوحدة الانتقالية لمواجهة تحديات تطبيق اتفاق السلام المنشط التي يواجها الأطراف. الإجراءات الممكنة خلال المؤتمر الصحفي آثار الصحفيون عدة أسئلة حول العقوبات والآليات التي يمكن للولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي اتخاذها ضد القادة العنيدين. ورد ناجي إن "هناك آليات وأدوات متاحة كما أن المجتمع الدولي مستعد ". وأكثر ما يفسر حديث الدبلوماسي الأميركي بشكل أفضل هو بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية مورجان أورجتوس والذي تحدث عن سلفا كير ومشار. وقال البيان أن عدم قدرتهم على تحقيق الإرادة السياسية الواضحة لشعب جنوب يدعو للتشكيك في مدى ملاءمتهم لمواصلة قيادة عملية السلام في البلاد.