قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، إنه بحاجة ماسة إلى 270 مليون دولار، على الأقل، لتفادي حدوث مجاعة في جنوب السودان. وطبقاً لديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، الذي تحدث في مؤتمر صحفي في جوبا عاصمة جنوب السودان فإن وضع الأمن الغذائي في الدولة الوليدة تفاقم بسبب الفيضانات. وأضاف: "أنا قلق للغاية، فالجفاف يضرب البلاد، والفيضانات كذلك، والحرب الأهلية هنا وكذلك الأزمة الاقتصادية، كل هذه الأسباب تمثل حاضنة مثالية للمجاعة، وتحدونا لنقرع أجراس الخطر". وقال إن برنامج الأغذية العالمي لا يزال بحاجة إلى 270 مليون دولار، كمبالغ عاجلة لتجنب المجاعة، وتغطية العجز في ميزانية كلية تبلغ 697 مليون دولار، ستخصص لنقل الطعام إلى مليون شخص، تضرروا من الفيضانات الأخيرة التي ضربت معظم أنحاء البلاد منذ يوليو. وبحسب بيزلي: "يواجه جنوب السودان خطر المجاعة مرة أخرى إذا لم يتم تأمين الأموال خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل أن يحل موسم الجفاف المقبل". وأضاف: " نناشد المانحين الآن. لا يمكننا أن ندير ظهرنا للعائلات والأطفال الأبرياء هناك"، مشدداً على أن "الفشل في جمع الأموال التي نحتاجها لتلافي الأزمة يعني بلا مواربة خسائر في الأرواح". ويواجه 5.5 مليون شخص خطر المجاعة في العام 2020، ما لم يتم تأمين الأموال خلال الأيام القليلة المقبلة وسبق لوكالات الأممالمتحدة وحكومة جنوب السودان أن أعلنا منتصف عام 2017 عن مجاعة في البلاد. وطبقاً لماثيو هولينغ وورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، فإن هناك مشاكل غاية التعقيد فيما يلي الأمن الغذائي في جنوب السودان؛ حيث يبلغ معدل سوء التغذية بالفعل 16%.