استدعى جنوب السودان سفيره لدى الولاياتالمتحدة، احتجاجاً على فرض عقوبات على اثنين من كبار المسؤولين في البلاد، اتهمتهم واشنطون مؤخراً بعرقلة جهود السلام. وطبقاً لدبلوماسي كبير تحدث ل(سودان تربيون)، مفضلاً حجب اسمه فإن وزيرة الخارجية استدعت السفير فيليب جادا ناتانا إلى جوبا لإجراء مشاورات، "ولتوصيل صوت احتجاج على العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على وزيرينا". وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على وزير شؤون مجلس الوزراء، مارتن إليا لومورو، ووزير الدفاع، كول مانيانق جوك يوم الاثنين 16 ديسمبر، بعد اتهامات طالتهما بأنهما يقفان وراء تغذية الصراع المستمر منذ خمس سنوات، وأنهما يعيقان وضع نهاية للنزاع. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان بعد الإعلان مباشرة: "إن الولاياتالمتحدة على استعداد لفرض تدابير أخرى ضد أي شخص يسعى لتوسيع رقعة الصراع وإعاقة جهود السلام في جنوب السودان". وبحسب الدبلوماسي البارز فإن جوبا ترى في سلوك إدارة ترمب عدم احترام لقادة جنوب السودان، وأن العقوبات إهانة لكرامة شعب جنوب السودان. وقبل العقوبات الأخيرة على الوزيرين، كانت جوبا محبطة من قرار واشنطن بمراجعة علاقاتها مع جنوب السودان. وفي 25 نوفمبر، استدعت وزارة الخارجية الأميركية السفيرة توماس هوشك إلى واشنطون لإجراء مشاورات، قائلة إن الإجراء "جزء من مراجعات لإعادة تقييم العلاقة مع حكومة جنوب السودان". وطرأت المقاربة الأميركية الجديدة للتعاطي مع جوبا أعقاب فشل الرئيس سلفا كير وشريكه الرئيسي في العملية السلمية، رياك مشار في تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، وعدم توصلهما لحلول نهائية بشأن قضايا الترتيبات الأمنية وحدود الولايات في جنوب السودان وعددها.