قال وزير الشئون الدينية السوداني، نصر الدين مفرح، إن ترتيبات تجرى لزيارة معقل رئاسة الحركة الشعبية في كاودا، بولاية جنوب كردفان للتعرف على ما يمكن تقديمه، ونشر ثقافة التسامح الديني. وتخضع كاودا لسيطرة كاملة من قوات الحركة الشعبية – قطاع الشمال برئاسة عبد العزيز الحلو، وهي منطقة تقع في سلسلة جبال محاذية لحدود السودان مع جنوب السودان. ويعتنف عدد مقدر من السودانيين بتلك الجهات الديانة المسيحية. وقال مفرح، في مؤتمر صحفي، بوكالة السودان للأنباء، السبت، إن زيارتهم المرتقبة لمنطقة كاودا لنشر ثقافة التسامح الديني ولمعرفة ما يريده قاطنيها من وزارته أن تفعل لصالحهم. ويتوقع أن تصل الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة إلى اتفاق سلام، قبل منتصف فبراير المقبل، بعد أن حددت الوثيقة الدستورية التي تحكم عمل الفترة الانتقالية 6 أشهر للتوصل إلى سلام، تنتهي منتصف فبراير. وكشف الوزير في سياق ثان عن موافقة النائب العام، على إنشاء نيابة خاصة، تحقق في فساد إدارات الوزارة، خاصة الأوقاف والحج والعمرة. وأعلن الكشف عن فساد في إدارة الأوقاف بالداخل والخارج، من بينها تغيير شرط الواقف والتعدي على الريح وتحويل أراضي ومقار وقفية إلى استثمار بعقود تصل إلى 117 عامًا. وقال إن الأوقاف تملك 8 أفدنه في مشروع الجزيرة، كانت تُؤجر بريال واحد للفدان من 1936 إلى 1995، وإثر مطالبات برفع قيمة الإيجار قُدمت دعوى قضائية في 1996، فصّل فيها في 2017، قضت برفع قيمة إيجار الفدان الواحد إلى ألف جنيه، ويشير إلى وزارته لم تحصل على ريعها حتى الآن. وأضاف مفرح بأنهم توصلوا إلى وجود تعدى على اثنين من المباني في السعودية، إضافة إلى سرقة محتويات مبني كانت تستغله قنصلية السودان بجدة. وأقر الوزير بوجود فساد مالي في إدارة الحج والعمرة، كشف منه عدم ظهور 6 سيارات إسعاف أثناء عملية التسليم والتسلم العام الفائت. وقال مفرح إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بصدد إصدار قرار يقضى بإتباع ديوان الزكاة لوزارته عوضًا عن تبعيته لوزارة الشئون الاجتماعية، وأشار إلى قرار صُدر بتبعية مجمع الفقه الإسلامي إلى الوزارة.