نفى وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي احتكار شركة "الفاخر" عمليات شراء الذهب وتصديره. وأثار إعلان شركة الفاخر البدء في تصدير طنين من الذهب الى الامارات، جدلا واسعا لدى المصدرين والمستوردين والمصرفيين، وسط تشكيك في قدرة الخطوة على خفض تراجع الجنيه أمام العملات الأجنبية وحذروا من تكرار نهج النظام السابق. وقال البدوي في تصريحات صحفية الأحد " لا يوجد احتكار خاص لشركة الفاخر للأعمال المتقدمة المحدودة بأن تقوم هي الوحيدة بعمليات الشراء والتصدير للذهب". وأوضح أن الباب مفتوح امام كل الشركات العاملة في مجال تصدير الذهب والقادرة على عمليات الشراء دون أي استثناء، من اجل تعزيز جهود الحكومة مع القطاع الخاص لتوفير احتياطي البلاد من العملات الأجنبية وتوفير موارد البلاد تجاه السلع الاستراتيجية. وتقدمت شركة (الفاخر) العاملة في مجال الذهب بمبادرة لشراء وتصدير المعدن النفيس كمحاولة للمساعدة في السيطرة على سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني. واعلنت الشركة الثلاثاء الماضي عن بدئها عملية تصدير 2 طن من الذهب إلى دبي اعتبارا من الاربعاء. واكد البدوي بأن وزارة المالية تدرس العروض المقدمة لها من الشركات ومجموعة من تجار ومصدري الذهب والتي تجاوزت الاربعين شركة ومجموعة أعمال. وكشف وزير الطاقة والتعدين السوداني ل (سودان تربيون) في وقت سابق عن خروج بنك السودان المركزي من عمليات شراء الذهب رسميا بالاتفاق بين وزارات المالية والطاقة والتعدين والتجارة والصناعة. وكان بنك السودان المركزي يشتري الذهب من المعدنين التقليديين بعد طباعة كميات كبيره من النقود لمقابلة عمليات الشراء وهو ما أسهم حسب خبراء في زيادة معدلات التضخم. وأكد البدوي أن الشركات ومجموعة الاعمال لها المقدرة بتصدير حوالي 250 الى 300 كيلو في اليوم بنظام الدفع المقدم. ولفت إلى أنهم لا يريدون العمل بيد واحدة لأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية كبيرة خلفها النظام البائد. ويقدر الفاقد بين المنتج من الذهب في السودان وبين المصدر إلى الخارج بقيمة تتراوح بين 3-4 مليار دولار سنويا. ويعادل إنتاج المعدنيين التقليدين وهم أفراد أو شركات صغيرة 85% من إجمالي إنتاج الذهب في السودان. وبلغ إنتاج السودان من الذهب خلال العام 2017 نحو 105 طن بينما لا تتوفر معطيات رسمية حول حجم الكميات التي تم تهريبها إلى الخارج.