تجددت الجمعة أحداث العنف القبلي في يورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان ما أدى لسقوط 9 قتلى وعدد من الجرحى. وأعادت سلطات الأمن المحلية فرض حظر التجوال في المدينة اعتبارا من الخامسة مساء الجمعة وحتى الخامسة صباحا. وبحسب تقارير صحفية محلية فإن النزاع تجدد بين قبيلتي النوبة والبني عامر، وذلك بعد أن كان الطرفان وقعا اتفاقا للصلح في أغسطس الماضي لم يصمد كثيرا أعقبته بعد ساعات موجة اشتباكات جديدة أوقعت نحو 37 قتيلا وعشرات الجرحى. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية بالبحر الأحمر في بيان إن أحداث عنف "مؤسفة ودموية" تشهدها بعض مناطق بورتسودان منذ الخميس. وأضافت " أسفرت الأحداث عن حدوث 9 حالات وفاة وإصابات متعددة تزيد عن ال60 إصابة بالسلاح الأبيض والناري". وقالت اللجنة إن الحالات ما زالت تتوافد إلى قسم الحوادث بمستشفى بورتسودان التعليمي. واستنفرت جميع الأطباء والكوادر الصحية بالولاية التوجه للمستشفى لتقديم يد العون. وأوضح بيان لتحالف قوى "الحرية والتغيير" في البحر الأحمر الجمعة أن الاشتباكات اندلعت إثر مشاجرة وقعت ظهيرة الخميس بالسوق الرئيسي لبورتسودان راح ضحيتها المجني عليه بينما تحفظت القوات النظامية على الجاني. وأضاف" نتج عن تلك الاشتباكات اصابات متفاوتة نقل على إثرها بعض المصابين لمستشفيات الولاية المختلفة وصلت في مجملها الى 81حالة اصابة ،23 منها حدثت الخميس". وأفاد البيان أن إصابات الجمعة بلغت 58 بينما توفى 9 أشخاص. وأفاد التحالف في بيانه ان فادته عقوا اجتماعا مباشرا مع والي البحر الاحمر المكلف ناقش أهمية تكثيف الانتشار الأمني في مناطق التماس لمعالجة الثغرات الأمنية في مناطق محددة وأن تضطلع القوات الأمنية بدورها. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، بحل المنظومة الأمنية وإعادة هيكلتها من جديد. واعتبر مظاهر التفلت الأمني في البلاد، ليست صدفة وأنها " أمر مرتب"، وحمل المسؤولية للأجهزة الأمنية والشرطة عن حماية البلاد وبسط الأمن.