كشف مسؤول رفيع بوزارة الطاقة والتعدين السودانية الثلاثاء عن توقف العمل بحقول النفط في ولاية شرق دارفور، بسبب احتجاجات قوة تابعة لهيئة العمليات بجهاز المخابرات. ويجئ التطور امتدادا لتمرد العشرات من أفراد القوة في الخرطوم والأبيض والقضارف بسبب عدم حصولهم على مكافآت مرضية لما بعد الخدمة. ويشار الى أن القوة التابعة لجهاز المخابرات كانت تعمل قبل حلها في تأمين العديد من منشآت النفط، كجزء من مهامها القتالية، لكن لا يعرف وضعيتها الحالية على وجه التحديد بعد صدور قرارات بحلها وتخيير منسوبيها بين الانضمام للجيش أو الدعم السريع أو القبول بالتسريح. وأشاع أفراد القوة الأمنية التي تعتبر الذراع الضارب في جهاز المخابرات لسنوات، حالة من التوتر في العاصمة الخرطوم بإطلاقهم زخات رصاص في الهواء داخل مقار تتبع للهيئة التي جرى حلها قبل عدة أشهر، كما اشتبكوا مع أفراد من الشرطة العسكرية في عدة مواقع. وقال وكيل وزارة الطاقة والتعدين حامد سليمان ل (سودان تربيون) إن حقل "سفيان "بولاية شرق دارفور توقف عن العمل حوالي الساعة الخامسة مساء اليوم الثلاثاء بعد عمليات التصعيد من أفراد هيئة العمليات، وأكد أن بقية الحقول ما تزال تعمل. وكشف عن البدء في مفاوضات مع المجوعة لإرجاع الحقل للعمل. وقال تجمع العاملين بقطاع النفط والغاز في بيان إن وحدة العمليات التابعة لجهاز المخابرات أجبرت العاملين في حقلي "حديدة" و"سفيان" بشرق دارفور على ايقاف الانتاج وطلبت منهم التوج الى مساكنهم في الحقل. وفي هجليج بولاية جنوب كردفان اضطر العاملين في الحقل المهم لتعليق العمل بعد إطلاق كتيبة تتبع لهيئة العمليات النار بكثافة للتعبير عن مؤازرة زملائهم المحتجين في الخرطوم ومواقع أخرى.