أعلنت قوات (الدعم السريع)، في السودان الثلاثاء، تقليص قواتها المتواجدة في اليمن إلى 657 جندي. وقال المتحدث باسم القوة، العميد جمال جمعة آدم، في تصريح لوكالة "الأناضول" إن مجموعة بسيطة تبقت من القوات السودانية في اليمن، وهي آخر قوة موجودة هناك تمثل 657 فردا. ولفت إلى رجوع رئاسة القوات السودانية إلى العاصمة الخرطوم، خاصة وأن القوات كان لديها مهام دفاعية ضمن قوات التحالف العربي. ونوَّه إلى أن القوات السودانية الموجودة في اليمن كانت تعمل ضمن قطاعين، قطاع الإمارات داخل عدن، والسعودي الذي يمتد من الحدود السعودية اليمنية، فيما ظلت القوات السودانية في الجبهات الدفاعية تعمل مع قوات التحالف العربي. وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في ديسمبر الماضي، أن القوات السودانية العاملة في اليمن، بلغ 5 آلاف جندي. وشدَّ على أن بلاده بدأت سحب قواتها من اليمن تدريجيا، وكشف عن أن العدد تقلص من 15 ألف جندي إلى 5 آلاف جندي. والسودان ضمن إحدى الدول الأعضاء في تحالف عربي تقوده السعودية، وينفذ منذ 2015 عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة في مواجهة قوات الحوثيين المدعومة من إيران المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. في سياق آخر نفى جمعة مشاركة قوات الدعم السريع في المعارك بين الحكومة الشرعية واللواء المتقاعد خليفة حفتر بليبيا. وذكر في مؤتمر صحفي، الثلاثاء أن قواته تنفي بشكل قاطع، ما جاء من إشارات على لسان مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية في اجتماع المندوبين نهاية ديسمبر الماضي. وأضاف، "ما جاء على لسان المندوب يحتاج لتوخي الدقة واختيار الألفاظ وتجنب العبارات الموحية لجهات معينة، كما ننفي التقارير الصحيفة في ذلك الاتجاه أو الترويج الممنهج لمشاركتها في القتال الليبي، عبر وسائط التواصل الاجتماعي". ونوَّه إلى أن كل تلك المعلومات عارية من الصحة ومجافية للحقيقة. وتابع، "هناك ضابط يُدعى محمد بخيت عجب الدور، ظهر في مقطع فيديو ادعى فيه أنه يتبع للدعم السريع، ويشارك في الحرب بجانب قوات حفتر". وأضاف، "عجب الدور ليس له علاقة بالدعم السريع بعد أن تم فصله في 2018 والحكم عليه بالسجن لمدة سنة". وأبان أن "عجب الدور يثبت بحديثه ذلك على نفسه جرائم متعددة منها القتال في دولة أخرى بقوات غير نظامية". وأكد أن "قوات الدعم السريع تعمل من خلال وجودها في الشريط الحدودي مع ليبيا على منع دخول أية قوات مرتزقة إلى ليبيا". وأوضح أن قوات الدعم السريع ألقت القبض قبل ذلك على مجموعات تحاول تجنيد سودانيين للقتال في ليبيا وسلمتهم إلى قضاء حيث تجرى محاكمتهم هذه الأيام بالخرطوم. وفي نوفمبر الماضي، ذكرت قناة "الجزيرة" القطرية أن نسخة حصلت عليها من تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا أفادت بأن السودان أرسل، في يوليو الماضي، ألف جندي إلى ليبيا، دعمًا لحفتر. لكن المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، قال وقتها إن "هذه الدعاوى تأتي في إطار الكيد الممنهج للمؤسسات القومية".