الخرطوم 20 يناير 2020 – لم يفلح عشرات المحتجين في إيصال مطالبهم الى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، برغم مكوثهم ساعات طويلة أمام مباني المجلس مرددين هتافات تدعو لاجتثاث الفساد واجراء تغييرات تبعد منسوبي النظام السابق. ووصل عمال وموظفو هيئة ولاية الخرطوم إلى مقر مجلس الوزراء نهار الاثنين، لتسليمه مذكرة تطالب بتعيين مدير جديد للهيئة من خارجها واجتثاث الفساد المالي والإداري فيها. وبعد نحو نصف ساعة انضم إليهم العشرات من المحتجين للمطالبة بهيكلة قطاع المواصلات والإسراع في تعيين حكام مدنيين للولايات. وظل موظفو والمحتجين أمام مجلس الوزراء ساعات طوالٍ، بعد إغلاقهم شارع الجامعة الحيوي الذي يقع عليه مبني المجلس، دون أن يسارع مسؤول في المجلس لمقابلتهم. ورفض موظفو الهيئة والمحتجين مقابلة وزيرة الشباب والرياضة، التي حضرت إليهم بعد مغيب الشمس، طالبين منها حث رئيس الوزراء على مقابلتهم. وتفرق المحتجين بعد حلول الظلام خوفًا على تفريقهم من قوات الشرطة التي ظلت مرابطة بالقرب منهم، ليقوموا بحرق إطارات السيارات أمام المبني، إضافة إلى حرق إطارات أخرى في منطقة السوق العربي القريبة من المكان. وقالت الموظفة بهيئة مياه ولاية الخرطوم، مني عبد المنعم، ل"سودان تربيون" إن إصرارهم على مقابلة رئيس الوزراء ياتي بعد فشل جهودهم مع حاكم ولاية الخرطوم العسكري ووزير رئاسة مجلس الوزراء عمر مانيس، لتعيين مدير جديد، لسد الفراغ الإداري في الهيئة، التي ظلت دون مدير لشهر. وأضافت إن من شأن تعيين مدير جديد، العمل على محاربة الفساد المالي والإداري في الهيئة، خاصة في الشركات المتعاقدة معها الهيئة لتوصيل شبكات المياه في الأحياء السكنية. وظل سكان الخرطوم يشتكون من انقطاع المياه عنهم بصورة شبة يومية، خاصة في فصل الصيف. وقال خالد إبراهيم، وهو محتج على استمرار أزمة المواصلات في الخرطوم، ل "سودان تربيون"، إنه ورفقاءه يطالبون بهيكلة قطاع المواصلات أو إيجاد حلول لإنهاء أزمة المواصلات، التي بدأت قبل نحو عام ونصف العام. اضراب في بورتسودان وفي بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر نفذ المعلمون اضراباً عاماً عن العمل وتعليق الدراسة بمرحلتي الاساس والثانوي لحين الاستجابة لمطالبهم بإقالة عناصر ورموز النظام السابق المتمثلة في المدير العام لقطاع التعليم ومديري الادارات بالقطاع. واعلنت لجنة المعلمين بتجمع المهنيين السودانيين بالبحر الاحمر في بيان تضامنها والاستمرار في نيل حقوق ومكتسبات الثورة. وكانت مواكب طلابية لمرحلتي الأساس والثانوي خرجت احتجاجاً على زيادة تعريفة المواصلات دون صدور منشور من السلطات المختصة وبسبب فوضى الأسعار وأزمات الخبز والمياه. يذكر إن مدير قطاع التعليم قدم استقالته في خطوة استباقية لموكب المعلمين الذي توجه الأحد من دار المعلمين ببورتسودان الى مبنى رئاسة حكومة الولاية لتقديم مطالبهم للوالي وتعذر ذلك لوجود الوالي في افتتاح المحطة التحويلية للكهرباء بمحلية سواكن وتحول الموكب الى اعتصام ممتد بمبنى وزارة التربية والتعليم ببورتسودان.