قالت وزارة الشؤون الدينية في السودان الثلاثاء إن المعلومات المتداولة عن إحراق ثلاث كنائس في ولاية النيل الأزرق "غير دقيقة" ، وأعلنت التكفل بتشيدها مجددا بعد اكتمال الإجراءات القانونية. وطالبت منظمة حقوقية في السودان السلطات باتخاذ إجراءات لحماية الحريات الدينية والتحقيق في إحراق ثلاثة كنائس لمرتين متتاليتين خلال أقل من شهر، بمنطقة (بوط)) بولاية النيل الأزرق. وبحسب منظمة حقوق الإنسان والتنمية (هودو) فإن مجهولين أحرقوا في 28 ديسمبر الفائت، ثلاث كنائس في توقيت واحد بإحياء متفرقة في بوط، قيّدت المتضررين شرطة المنطقة بلاغ ضد مجهول. وأضافت في بيان في بيان تلقته "سودان تربيون"، الاثنين، "في 16 يناير الجاري، تجدد حريق الكنائس، بعد أن قام المتضررين بإعادة بنائها بالمواد المحلية غير الثابتة". لكن وزارة الشؤون الدينية قالت في بيان تلقته "سودان تربيون" الثلاثاء إن تلك المعلومات "حوت تفاصيلا غير دقيقة". وأوضحت أن كنيسة واحدة شيدت من المواد المحلية في بوط حاضرة محلية التضامن بولاية النيل الأزرق الحدودية مع دولة جنوب السودان تعرضت للحرق في 28 ديسمبر الماضي وبعد اعادة بنائها مرة اخرى تعرضت ذات الكنيسة مجددا للحرق في 16 يناير. وأضاف البيان" لم يتم تحريك اجراءات قانونية بالحادثة الا ان الشرطة تحركت ودونت بلاغ وبدات اجراءات التحقيق واوقفت مشتبها قبل ان تخلي سبيله بعد التحقيق لعدم كفاية الأدلة". وأفاد أن قساوسة من دولة جنوب السودان أبلغوا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالحادثة في 19 يناير لدى زيارته لمدينة الدمازين دون اتهام لاحد. وقال "اعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وحكومة ولاية النيل الأزرق تكفلها ببناء كنيسة بالمواد الثابتة بعد اتخاذ الترتيبات القانونية المتعلقة بملكية الارض واتخاذ الترتيبات المناسبة لحمايتها مستقبلا". وأشار بيان الوزارة الى أن التحريات ستتواصل من جانب الشرطة للتعرف على اسباب الحريق. وأردف "في حال ثبوت حدوثه نتيجة لجرم جنائي سيتم تحديد الجناة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة". وأكدت وزارة الشؤون الدينية التزام السودان الكامل بحماية الحريات الدينية وصيانة حرية الاعتقاد والفكر ودور العبادة من اي تهديدات تطالها.