عقد المبعوث الأميركي الخاص الى السودان دونالد بوث الأحد، اجتماعات في الخرطوم شملت وزيري المالية والطاقة والتعدين السودانيين لبحث الوضع الاقتصادي والمعالجات التي تقف عليها الحكومة لتدارك الأوضاع بالبلاد. ووصل بوث الخرطوم في أعقاب محادثات أجراها مع المسؤولين في السعودية وقطر ناقشت الأوضاع الاقتصادية في السودان. ودعا وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي المبعوث الأميركي للتعاون مع السودان في إزالة العقبات الحائلة دون التحويلات المصرفية بين البلدين. وقال الوزير إن تلك العقبات اصبحت "عائقاً رئيسياً امام سودانيين المهجر الراغبين في دعم حكومة الفترة الانتقالية". واستعرض الوزير مع بوث الجهود التي تقوم بها وزارة المالية للإصلاح الاقتصادي عبر موازنة 2020 وأشار إلى أن الموازنة سعت لمعالجة الاختلالات الهيكلية المالية، بهدف توفير الحياة الكريمة للمواطن، ولتقليل حدة الفقر وللاستغلال الامثل للموارد، للتحول من الاقتصاد الاستهلاكي الى الإنتاجي. واتفق الجانبان على أهمية مؤتمر المانحين والذي سيعقد قبل منتصف العام. من جهته أبلغ وزير الطاقة عادل علي ابراهيم المبعوث الأميركي بالإصلاحات التي شهدها قطاع الطاقة والتعدين وأنها أتت في سياق مطلوبات ثورة ديسمبر. كما استعرض الفرص المتعددة للاستثمار في قطاع التعدين، وأن الخارطة التعدينية في البلاد توضح شواهد وجود المعادن وعلى رأسها الذهب في جميع انحاء البلاد. كما ناقش الوزير مع بوث فرص قطاع النفط وبدايته بشركة شيفرون الاميركية وواقعه الحالي وفرصه المتعددة. وقال المبعوث دونالد إنه يأمل في ان يري الشركات الاميركية تدخل في الفرص المتاحة، خاصه ان قطاع الطاقة في السودان مازال جاذب للشركات.