الخرطوم 1 فبراير 2020 – أعلنت الجبهة الثورية السودانية، السبت، قبولها دعوة قوى الحرية والتغيير للجلوس لمناقشة كافة القضايا محل التباين في وجهات النظر، للوصول إلى حلول تخدم الوطن والمواطن. وقال المتحدث الرسمي باسمها أسامة سعيد، في بيان تلقته "سودان تربيون"، " تعرب الجبهة الثورية عن قبولها دعوة قوى الحرية والتغيير للجلوس ومناقشة كل القضايا محل التباين في وجهات النظر، من أجل الوصول إلى حلول تخدم الوطن والمواطن وثورته، وتجسد شعاراتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة". ورحب سعيد ببيان قوى الحرية والتغيير، واعتبره إيجابيا، وخطوة نحو تصحيح مواقف وتصريحات سابقة، ساهمت في تكدير صفو علاقة النضال المشترك حسب قوله. وأوضح أن الجبهة الثورية تنظر بعين الرضا لتصريحات قادة قوى الحرية والتغيير التي أكدت فيها بأن السلام هو القضية المركزية للثورة، وكذلك تثمينهم للتقدم الكبير الذي تحقق في عملية السلام الجارية الآن بجوبا. وانخرط المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، الجمعة، في اجتماعات ناقشت سير عملية السلام، وخلصت إلى أن قضية السلام قضية جوهرية تتصدر قائمة مهام الثورة، وأن الوصول إلى السلام العادل الشامل يتطلب أن تتضافر جميع الجهود لمخاطبة جذور الأزمة. وامتدح المجلس المركزي، في بيان تلقته "سودان تربيون"، ما أسماه التقدم الملحوظ في عملية السلام الجارية في جوبا، وأكد على أن القضايا العالقة يمكن تجاوزها بروح الثورة التي وحدت الوجدان الوطني وشحذت الهمم لتجاوز أي صعاب كانت. وأشار إلى أنه ينظر بعين التقدير للمجهودات التي قامت بها وفود التفاوض من طرف الحكومة وحركات الكفاح المسلح. وأعلن عن إرسال وفد قيادي من قوى الحرية والتغيير للجلوس لكافة فصائل قوى الكفاح المسلح. إلى ذلك قال مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، رئيس فريق الوساطة، توت قلواك، في تصريحات صحفية بالخرطوم السبت، إنه قدَّم تنويرا لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، حول سير عملية التفاوض والخطوات الإيجابية المحرزة بين كافة أطراف التفاوض. وأشار إلى تجاوز العديد من التحديات التي تواجه عملية تحقيق السلام الشامل، وأن مفاوضات السلام قطعت شوطا بعيدا في مختلف المسارات.