أعلن مسؤول في وزارة الطاقة السودانية نهاية أزمة الخط الناقل للنفط بعد التمكن من إصلاح الأعطال التي أوقفت ضخ البترول لأكثر من 10 أيام ما خلق أزمة خانقة في المحروقات بالعاصمة والولايات. وقال وكيل وزارة الطاقة والتعدين حامد سليمان ل " سودان تربيون" إن مصفاة الخرطوم بدأت العمل ظهر الثلاثاء بطاقتها القصوى بعد العودة الجزئية للخط الناقل للبترول من هجليج لمصفاة الخرطوم إلى جانب استمرار الضخ العكسي للخام. وأكد توفر الإمداد الكافي لتشغيل المصفاة بما ينعكس إيجابا ويسهم في تخفيف الأزمة الحالية. وأضاف "منذ الغد سيكون بمقدور المصفاة توفير المشتقات النفطية بوضعها الطبيعي بواقع 3 الاف طن بنزين و 4400 جازولين و 800 طن من غاز الطبخ. ونوه إلى استمرار أعمال الصيانة للخط بشكل متسارع حتى الوصول لمرحلة التشغيل الكلي. من جانبه كشف مدير شركة (تَو أبكو) فضل ابو شوك ل " سودان تربيون" عن ارجاع 67 بئر نفطي للعمل، الثلاثاء. وأوضح أن انتاج تلك الآبار يصل قرابة 20 ألف برميل كانت متوقفة نتيجة تعطل الخط الناقل للنفط وهو الذي انعكس بدوره على عدم انسياب الخام من تلك الابار إلى الخط الناقل خلال الأيام الماضية. وكشف عن اعتداءات على نحو 20 من الآبار منذ توقف الخط في 29 يناير وحتى أمس الإثنين. وتابع " هناك من يقوم بقطع الكوابل الموصلة للكهرباء إلى الآبار للاستفادة من النحاس الموجود بداخلها وعندما تم ايقاف الكهرباء من الآبار زادت الاعتداءات دون أن يستبعد فرضية تدبيرها بنحو متعمد. وأشار المسؤول الى انهم أبلغوا القوات النظامية بالمنطقة وجرى اتخاذ تحوطات بنشر مزيد من القوات في الموقع. وقدّر أبو شوك حجم الخسائر الناتجة عن قطع التوصيلات الكهربائية عن الآبار بنحو 100 ألف دولار. وأفاد أن بالاعتداء على الآبار أدى لخفض الانتاج بنحو 20 % من الآبار في المنطقة، وتابع "في حال لم تحدث تلك الاعتداءات كان من الممكن أن يرتفع عدد الآبار العائدة للعمل مجددا الى 87 بدلا عن 67 بئر ليصل الإنتاج أكثر من 20 ألف برميل يوميا. وتوقع معالجة الآبار المعتدى عليها خلال أسبوعين.