دافع قائد قوات "الدعم السريع" عضو مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "" عن الأدوار التي تؤديها قواته وشدد على التزامها بحماية المدنيين. وقال في حديثه أمام ورشة حول تنمية القدرات في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لقوات "الدعم السريع" نظمها قسم حقوق الإنسان ب(اليوناميد) والمركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام، إن قواته تعمل بشفافية ووضوح تام وليس لديها ما تخفيه طيلة فترة عملها. وأضاف " حماية المدنيين ورعاية حقوقهم تأتي في مقدمة أولويات قوات الدعم السريع، في إطار واجبها في حفظ الأمن وحماية الحقوق". كما شدد على اهتمام قواته بحقوق الإنسان وأنها تعمل وفقا للقانون الذي يحكم الجميع في السودان مع اتباع القوانين الدولية. وشاركت قوات "الدعم السريع" في حرب دارفور كما انتشرت في مناطق النزاع بجنوب كردفان والنيل الأزرق ورسم أفرادها صورة سالبة حيث جرى اتهامهم بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين أثناء العمليات. ووصف الشراكة بينهم وبعثة "يوناميد" في دارفور ب "الذهبية والفعالة" وقال إن قوات "الدعم السريع" ظلت تهتم بالتدريب في أساسيات حقوق الإنسان. كما أثنى على (يوناميد) وشراكتها في المفاوضات الخاصة بعملية السلام السودانية المنعقدة بدولة جنوب السودان. بدورة أكد رئيس قطاع حقوق الإنسان وممثل مكتب المفوض السامي لمفوضية حقوق الإنسان بالأممالمتحدة مارسيل اكبوفو وقوف الأممالمتحدة مع الحكومة الانتقالية والشعب السوداني سيما وأن السودان يمر بمرحلة تاريخية ومهمة. وأشار الى مساهمة الأممالمتحدة وَاليوناميد في تطوير القدرات الخاصة بقوات الدعم السريع. وقال إن تلك القوات كانت فاعله في الحرب وان هناك مزاعم حولها مبديا سعادته للالتزام والانفتاح الذي تتسم به تلك القوات من جانبها قالت رئيس مفوضية حقوق الإنسان حورية اسماعيل أنهم عازمون على القيام بدور المفوضية كاملا دون محاباة أو خوف من أحد كما أنهم مستعدون للمشاركة في رفع القدرات في مجال حقوق الإنسان. وأوضحت أن نشر الوعي بحقوق الإنسان والمشاركة في تنفيذه في المؤسسات المدرسية والجامعية أحد اهم الأدوار التي تقوم بها المفوضية. وأضافت أن تلك الأنشطة تؤدي إلى حماية كافة فئات المجتمع إلى جانب تأهيل جهات إنفاذ القانون لتفادي حدوث الجريمة. وأعربت عن شكرها للبعثة المختلطة في دارفور لتنظيم الورشة الخاصة بتدريب قوات "الدعم السريع" من أجل ترسيخ ثقافه حقوق الإنسان والمحافظة على قيم الكرامة وحقوق الإنسان في السودان. بدوره أكد رئيس البعثة المشتركة في دارفور جيرمايا ماما بولو دعمهم عملية التحول الجارية في السودان ولكافة المساعي والطرق التي انتهجت خلال المرحلة الانتقالية. وأوضح أن الورشة جاءت بطلب من "الدعم السريع" وأنها تعد الأولى بعد الثورة السودانية" وأردف "الطلب الذي تقدمت به الدعم السريع للتدريب في مجال حقوق الإنسان يساعد في رفع القدرات وأعمال مبدأ المحاسبة". وأضاف أن السودان الان في مرحلة تاريخية ومفترق طرق وان التحديات تظل باقية ولابد أن تعمل الحكومة والقوات وكافة الجهات مع بعض إلى جانب دعم مؤسسات سيادة القانون لجهة أن السودان تعهد أن يلتزم بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان خاصة أنه انتقل من مرحلة الحرب إلى السلم واعتبر أن عملية الانتقال لن تكون ذات معنى كبير ان لم تكن تلك القوات في مرحلة انتقال أيضا. من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير صديق عبد العزيز استمرار التعاون والتنسيق التام بين حكومة السودان واليوناميد وفق البرنامج المتفق عليه من دعم بناء السلام والتنمية وإعادة الدمج والتسريح. وأشار إلى التزام الحكومة السودانية بتقديم كافة المساعدات ممتدحا دور اليوناميد الذي تقوم به تقوم بها في السودان. وقال إن الحاجة لعمليات التسريح وإعادة الدعم للقوات الامنية تتطلب وعيا بالقانون الدولي، في ظل مفاوضات السلام الشامل في جوبا. واعتبر الاهتمام بحقوق الانسان من اولويات رئيس مجلس الوزراء للحكومة الانتقالية لافتا الى ان افتتاح مكتب حقوق الانسان دليل قاطع على التزام السودان في المجال وتصحيح الصورة الشائهة خلال العهد السابق.