قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في السودان "أوتشا" إن عدد المحتاجين للمساعدات في السودان خلال العام الحالي ارتفع إلى 9.3 مليون نسمة مقارنة ب 5.4 مليون في 2015. وأوضح المكتب في نشرته الدورية أنه خلال عام 2019، تم الوصول إلى 4.3 مليون شخص مع بعض أشكال المساعدة، وهو عدد يمثل نصف عدد الأشخاص المحتاجين، والذي بلغ 8.5 مليون شخص. وأضاف البيان أنه بين عامي 2016 و2018، ظل عدد الأشخاص الذين تم الوصول إليهم بالنسبة إلى العدد الإجمالي للأشخاص المحتاجين ثابتا بمتوسط سنوي قدره 4.1 مليون شخص، وأنه منذ عام 2015، ظل مستوى التمويل المُستلم في المتوسط بين 500 مليون دولار و600 مليون دولار. وأوضح المكتب الأممي أن الصندوق الإنساني بالسودان هو وسيلة فعالة من حيث التكلفة لدعم العمل الإنساني في السودان، موضحا أن الصندوق يهدف إلى دعم تخصيص موارد المانحين وصرفها في الوقت المناسب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر أهمية على النحو المحدد في خطة الاستجابة الإنسانية، أو أي استراتيجية متفق عليها من قبل المنسق الإنساني. وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال في وقت سابق من الشهر الماضي إن شركاء خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020، يخططون لدعم 6.1 مليون شخص في السودان؛ الأمر الذي سيتطلب 1.3 مليار دولار. وأشار الى أن المزيد من الناس في السودان، غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث يواصل ارتفاع التضخم تآكل القوة الشرائية للأسر"، لافتا إلى أن سلة الغذاء المحلية المتوسطة تستهلك 75% على الأقل من دخل الأسرة. وأوضح المكتب الأممي، أن "الأزمة الاقتصادية طغت على الخدمات العامة الضعيفة بالفعل؛ مما زاد من تعميق الحاجة الإنسانية في الأجزاء الوسطى والشرقية من السودان، حيث يكون للشركاء في المجال الإنساني وجود محدود"، لافتا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 تعمل على زيادة المساعدات في هذه المجالات. وشدد "أوتشا"، على أن الاستجابة الإنسانية وحدها لا تكفي للحد من الاحتياجات والضعف والمخاطر؛ حيث هناك حاجة ماسة للعمل على المدى الطويل، مؤكدا التزام الأممالمتحدة وشركائها بالعمل عن كثب مع الحكومة والشعب في السودان، لإنشاء أساس قوي للسودان يدرك آمال وتطلعات شعبه.