أعلنت الوساطة الجنوبية لسلام السودان بجوبا، السبت، تقليص أعداد المشاركين في التفاوض بسبب الإجراءات الاحترازية ضد جائحة كورونا والإبقاء على المفاوضين الرئيسين والوسطاء الأساسيين فقط. وقالت الوساطة طبقا لوكالة السودان للأنباء، إنه سيتم تقليص السكرتارية وستغير ترتيبات الجلوس في قاعة الاجتماعات وطريقة تنوير الإعلام. يذكر أن دولة جنوب السودان، أصدرت توجيهات تتعلق بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفايروس كورونا المستجد، وألغت بموجبها الفعاليات والتجمعات وأغلقت المدارس والجامعات. إلا أن الوساطة أكدت استمرار التفاوض في هذا الوقت الحرج وفقا لموجهات تراعي تلك الإجراءات الاحترازية. والجمعة تم الإعلان عن اتفاق وفد الحكومة السودانية وقيادات مسار دارفور، على إنشاء مفوضية الرعاة والرحل، لوضع الأسس والبرنامج لتطوير القطاع، ضمن اتفاق ملف تنمية الرحل والرعاة. وقال محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان المتحدث باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام، في تصريحات صحفية، إن الاتفاق، الذي أبرمته الأطراف حول قطاع الرعاة والرحل، "يمثل خطوة مهمة لإرساء دعائم الاستقرار في دارفور، باعتبار أن الصراع هناك حول الموارد". وأشار التعايشي إلى أن الأطراف اتفقت على مخاطبة القضايا المرتبطة بالرحل على عدد من المستويات تتمثل في المبادئ العامة التي تستند عليها فكرة تنمية قطاع الرحل على المستوى القومي والاتفاق على مفوضية الرحل، بالإضافة إلى اتفاق الأطراف على استراتيجية مدتها عشر سنوات تخاطب جذور قضايا الرحل، وتتضمن تطوير حياتهم بإنشاء المشروعات التنموية للقطاع الذي تخلف كثيرا، لافتا إلى أن هذا الاتفاق سيسهم في تعزيز التعايش السلمي بين مكونات دارفور. ومن جانبه، قال نمر محمد عبد الرحمن القيادي في الجبهة الثورية إن الاتفاق بشأن ملف الرعاة والرحل خاطب واحدة من القضايا التي ظلت مهملة لمدة طويلة من خلال مقاربة جديدة، مشيرا إلى أن الاتفاق، الذي سيساهم في اقتصاد السودان، شمل رؤية ومشاركة أهل المصلحة. وأضاف أن مفوضية الرحل مهمتها وضع الأسس والبرامج لمساعدة القطاع وتوفير الخدمات، لافتا إلى أن مخاطبة قضايا الرحل ستساعد في استدامة السلام في دارفور.