طالب مسؤول في معسكرات النازحين والاجئين بدارفور، بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد"، بحماية المدنيين بعد اعتقال نارج في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وتعمل البعثة المختلطة في إقليم دارفور المضطرب مُنذ 2007، في حماية المدنيين من مخاطر الحرب، التي خفت وطأتها في العامين الأخريين، مما جعل البعثة تقوم بانسحاب جزئي من مواقعها في الفترة الأخيرة. وقال منسق عام معسكرات النازحين واللاجئين، يعقوب محمد عبد الله "فوري"، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء: "نطالب الأممالمتحدة الممثلة في بعثة اليوناميد القيام بدورها في حماية المدنيين". وتأتي مطالبة المسؤول المحلي في أعقاب اعتقال النازح يوسف موسى عيسى الأحد الفائت، الذي أشار البيان أنه أقُتيد إلى جهة غير معلومة. وقال فوري إن مليشيات مسلحة محمية من قبل الحكومة الانتقالية، قامت بقتل امرأة رميًا بالرصاص الاثنين، في محلية بليل، التابعة لولاية جنوب دارفور. واستنكر فوري ما وصفها ب"مؤامرات مليشيات الحكومة الانتقالية الرامية إلى مواصلة اضطهاد المضطهدين في القرى والمدن والمعسكرات". وحمل الحاكم العسكري المكلف بإدارة ولاية جنوب دارفور، اللواء هاشم خالد، مسؤولية قتل واعتقال وتشريد النازحين. وقُتل 10 أشخاص وأصيب عشرات آخرين، في 10 مارس الجاري، نتيجة أعمال عنف قبلي بمنطقة حجير تونيي، بجنوب دارفور. ويشهد أقليم دارفور بين الحين والآخر أعمال عنف قبلي تُؤدي بمئات الضحايا، رغم توقف الحرب بصورة شبة رسمية بعد انخراط الحركات المسلحة في مفاوضات السلام التي تجريها معهم الحكومة السودانية مُنذ أغسطس الفائت.