قُتل 10 أشخاص وأصيب عشرات آخرين في أحدث أعمال عنف قبلي بمنطقة حجير تونيي، بجنوب دارفور. ويشهد أقليم دارفور بين الحين والآخر أعمال عنف قبلي تُؤدي بمئات الضحايا، رغم توقف الحرب بصورة شبة رسمية بعد انخراط الحركات المسلحة في مفاوضات السلام التي تجريها معهم الحكومة السودانية مُنذ أغسطس الفائت. وقال شهود عيان، ل"سودان تربيون"، الثلاثاء: "أن صراع قبلي مسلح حول المرعى نشب بمنطقة حجير، أدي إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين". واتهمت حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور: "مليشيات بتعمد إدخال مواشيهم إلى مزرعة موطن، فقتل بآلة حادة بعد قيامهم بطردهم، لتأتي مجموعة أخرى مدججة بالسلاح أحرقت المنطقة واعتدت على المواطنين". ووصف المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير، في بيان، تلقته "سودان تربيون؛ اعتداء المجموعة المسلحة على منطقة حجير بالهجوم الشامل، الذي يأتي لتنفيذ مخططات انتهجها نظام الرئيس المعزول عمر البشير، المتمثلة في التغيير الديمغرافي للسكان بتشريد المواطنين من أراضيهم للاستيلاء عليها. وحمل الناير مسئولية الهجوم إلى الحكومة السودانية، في وقت أدان صمتها حيال العنف القبلي الذي حدث بالمنطقة، معتبرًا الصمت بمثابة أعطاء ضوء أخضر للمليشيات لارتكاب مزيد من الجرائم مع ضمان إفلاتها من العقاب. ولم تتحدث السُلطات السودانية عن أحداث العنف القبلي الذي جرت بالمنطقة، التابعة لإقليم دارفور المضطرب. وكشف الناير عن فقدان عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، دون التعرف على مصيرهم. بدورها، طالبت حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، الحكومة السودانية بإجراء تحقيق فوري في أعمال العنف، وحماية السكان وممتلكاتهم. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد حسن هارون، في بيان، إن محاولات أعداء السلام لن تثني الحركة من التوصل إلى سلام شامل يعالج جذور الأزمة، التي أدت إلى اندلاع الحرب في إقليم دارفور.