الخرطوم 15 أبريل 2020 – أكد متحدث باسم الجيش السوداني، على أن الأخبار السالبة والشائعات لن تؤثر على تماسكه والقوات النظامية الأخرى. وقال المتحدث باسم الجيش، العميد عامر محمد الحسن، في بيان، اطلعت عليه "سودان تربيون" الأربعاء: "تنتشر على الساحة كثير من الأخبار السالبة، الضارة بالأمن الوطني، ولن تنال هذه الإشاعات المغرضة من عضد القوات المسلحة إو القوات النظامية الأخرى، ولن تؤثر على تماسكها ووحدتها". وأضاف: "أنها تزيدنا قوة وعزيمة للحفاظ على وحدة البلاد والدفاع عنها بتنسيق كامل بين جميع المنظومات الأمنية بالدولة. وأنهى الجيش انتداب 68 ضابطًا، من قوات الدعم السريع، بما يؤشر الى خلافات بين القوتين، وفقًا لموقع قناة الجزيرة مباشر، الذي نشر وثيقة تؤكد إنهاء الانتداب. وقال الحسن إن الجيش "لن يسمح بحدوث ما يقوض مكتسبات الشعب، الذي ندعوه لعدم الالتفات للشائعات ولكل من يسعي للفتنة بين القوات المسلحة ومكوناتها والقوات النظامية الأخرى". وتتبع قوات الدعم السريع تنظيميًا إلى الجيش، على الرغم من أن قيادتها تعمل بصورة أقرب إلى أن تكون مستقلة عنه، وهي قوات يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي. وأكد الحسن دعم الجيش الكامل للحكومة الانتقالية في تنفيذ مصفوفة أعلنت مؤخرًا، وهي مهام تهدف إلى إجراء إصلاحات عاجلة في مؤسسات الدولة، وفق مقيات زمني متفق حوله. واعتبر المتحدث اتفاق شركاء الحكم على المصفوفة يؤكد "الانتماء الأصيل للمكون العسكري لحكومة الفترة الانتقالية وتنفيذ أهدافها وغاياتها". وقال موقع قناة الجزيرة مباشر إن أنهاء الجيش لخدمات ضابطه في قوات السريع، جاء بسبب خلافات بين قادة الجيش والدعم السريع بشأن فض الاعتصام. ورجح أن يكون قيام الجيش بسحب قواته يهدف إلى تفكيك سطوة وهيمنة قوات الدعم السريع، بعد أن أبدى كبار الضباط بالجيش رفضهم لهذه الهيمنة. وأشار الموقع إلى قيام قائد قوات الدعم السريع باعتقال عدد من الضباط المنتدبين إلى قواته من الجيش وجهاز المخابرات العامة، بدعوى أنهم استدرجوا قواته لفض اعتصام القيادة العامة. وقامت قوات تابعة للمجلس العسكري - المحلول الذي تولي شئون الحُكم بعد عزل الرئيس عمر البشير؛ في الثالث من يونيو الماضي، بفض اعتصام حول محيط قيادة الجيش، أسفر عن مقتل 200 شخص وفقًا للجنة طبية معارضة، فيما تقول وزارة الصحة أن عدد القتلى لا يتجاوز 85 فرد.