نيالا 6 مايو 2020 – أعلنت الحكومةالسودانية مقتل 30 من المواطنين وسقوط عدد من الجرحى، جراء صراع قبلي نشب بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات فيما وصف والي جنوب دارفور، اللواء ركن هاشم خالد الأوضاع في المنطقة بالصعبة برغم نشر تعزيزات عسكرية ضخمة. وتهيأت السلطات الحكومية لاستخدام الطيران لفض أي تجمعات جديدة وتصنيفها ك"عدو" ، بعد أن أن امتد القتال الى مناطق واسعة في الولاية. وقال الوالي في تصريحات صحفية، إن الأحداث بدأت في الثالثة من صباح الثلاثاء بسرقة خارجين عن القانون ماشية، والعبور بها إلى محلية تلس، ومن ثم انتقلت التداعيات إلى مناطق بليل وحجير توجو وأم قوجا وأبوجابرة، دمسو، تلس وكتيلا حيث وقعت صدامات قبلية بين الطرفين في تلك المناطق على امتداد مناطق الرحل. ووأشار خالد إلى أن الوضع في هذه المناطق لا يزال (صعبًا)،وأن 13 عربة من القوات المسلحة والدعم السريع وصلت إلى تلك المناطق وفصلت بين الطرفين، إلا أنه بسبب وجود تجمعات كبيرة من الطرفين هرعت لجنة أمن الولاية لعقد اجتماع قيمت فيه الموقف ومن ثم تقرر إرسال قوات ب(80) عربة. وتابع، "أصدرنا تعليمات جوية للطيران والقوات المنفتحة بالتعامل مع أي تجمعات بأنه عدو ولابد للدولة أن تمارس مهامها ونحافظ على المورد البشري". ونوه الوالي إلى دفع القوات في (3) محاور لمنع التجمعات القبلية باستخدام طيران أبابيل لتحديد مواقع التجمعات القبلية علاوة على فرض حظر التجوال في محليات (كتيلا، تلس، دمسو). وعزا هاشم تفاقم الأحداث إلى انتشار السلاح الناري وتهاون بعض أطراف الإدارات الأهلية مع الخارجين عن القانون وغير المنضبطين. وأعلن وصول لواء احتياطي من زالنجي سيدفع به إلى مناطق الأحداث، وأنه يمثل قوة كبيرة للقبض على المجرمين وإدخالهم السجن ومن ثم تكوين لجنة تقصي الحقائق في الأحداث القبلية. ووجه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خلال اتصال هاتفي بوالي جنوب دارفور بإعمال القانون بصرامة وبسط هيبة الدولة فى الولاية بما يضمن عدم تكرار الاعتداءات. وأفاد بيان عن مجلس الوزراء مساء الأربعاء أن حمدوك اتصل بالوالي واطمأن على أحوال الولاية "بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها أمس". وقدم الوالي تقريراً مفصلاً لرئيس الوزراء عن الأوضاع في الولاية، والتي تبين من خلالها أن الصراع الذي نشب بين بعض المكونات السكانية والقبلية في الولاية راح ضحيته ثلاثين شخصاً.