قررت لجنة الامن في ولاية جنوب كردفان، الثلاثاء فرض حظر شامل للتجوال لمدة ثلاثة أيام، في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها عاصمة الولاية، وأوقعت قتلى ومصابين. وقالت اللجنة إن الوضع تحت السيطرة وأن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى بسطت سيطرتها على جميع المواقع لمنع أي اختراق للأمن والاستقرار. وأفأدت انباء من كادقلي أن فصيلا عسكريا قاد هجمات مسلحة شبهت بالانتقامية طالت سوق المدينة وعدد من الأحياء ادت لمقتل وجرح عدد كبير من المواطنين، ولم تعرف الحصيلة النهائية للضحايا. وأكد الأمين العام لحكومة الولاية موسى جبر محمود، في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن ما وقع من اشتباكات في سوق كادقلي وبعض أحيائها، نفذته مجموعةٍ خارجةٍ عن القانون، ولا يعدو كونه "تفلتات فردية ليست لها طابع إثني أو قبلي". وقال موسى إن الضالعين في هذه الأعمال أفراد مقدور عليهم وستطالهم يد القانون، كما أكد أن أمراء الإدارات الأهلية عقدوا اجتماعاً أكدوا فيه أن لا علاقة لهم بما جرى. وأشار إلى أن اجتماع لجنة أمن الولاية شدد على الالتزام الكامل بالحظر، وعدم التحرك والخروج من المنازل طيلة أيام الحظر المُعلَنة، إضافة إلى منع التجمعات وإقامة الصلوات الجماعية بالمساجد، مع الاكتفاء بالآذان فقط لمجابهة كورونا. من جهته ندد نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان بالأحداث التي شهدتها كادقلي وطالب الأجهزة الأمنية بالتدخل لحماية المواطنين وبالتّحقيق فيما يجري؛ وتقديم الجُّناة للمُحاسبة. وقال في تصريح صحفي الثلاثاء إن الأحداث الحالية توسّع دائرة النّزاع، وتُضرُّ ضرراً بليغا بمستقبل التعايش بين مكونات ولاية جنوب كردفان/جبال النوبة. وتابع " الحركة الشعبية؛ تتابع ما يجري على مستوى رئيس الحركة واللجنة العليا لمفاوضات السلام وستصدر لاحقا بياناً مفصلاً حول رؤيتها".