جدد السودان، الأربعاء، رفضه للوجود العسكري والشرطي الأممي في البلاد، ضمن مهام البعثة السياسية المقترحة للمساعدة في تنفيذ مهام السلام والانتقال بالبلاد، وذلك بالرد كتابيا على مسودة مشروع القرار المرتقب أواخر هذا الشهر. وينتظر أن يصدر مجلس الأمن قراره بشأن البعثة السياسية للأمم المتحدة إلى السودان أواخر هذا الشهر. واجتمع عضو مجلس السيادة، شمس الدين كباشي، الأربعاء الى القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم برايان شوكان. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عمر قمر الدين، في تصريحات صحفية إن الاجتماع ناقش حزمة من الموضوعات على الساحة بينها العلاقات الثنائية والمساعي المبذولة لمكافحة جائحة "كورونا" وملف السلام والنزاعات القبلية الى جانب علاقات السودان بالأممالمتحدة. وأشار الى أن الحكومة السودانية قررت الرد على المسودة الأولية لمشروع القرار الأممالمتحدة الذي سيتخذ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وقال الوزير "الحكومة سترد على بعض النقاط وبينها أن السودان يرفض قبعات زرقاء أو حمراء أو أي ألوان والا وجود شرطي وأن تكون البعثة تحت البند السادس وتنتهي بعثة يوناميد بنهاية العام". وأشار قمر الدين الى أن كياشي نقل الى الدبلوماسي الأميركي إصرار السودان على رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وأن المفاوضات الجارية الان في واشنطن ترمي الى الوصول الى تسوية في الملفات العالقة. وعقد الكباشي اجتماعا كذلك بسفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، روبرت فان دون دوول، أكد فيه التزام الحكومة بالتوصل إلى سلام شامل ينهي الحرب في السودان. ووعد الاتحاد الأوروبي بمساعدة السودان في مكافحة جائحة كورونا حيث ستصل البلاد طائرات تحمل معينات طبية، وتساعد كذلك في إجلاء الرعايا الأجانب خلال رحلة العودة. وأشار قمر الدين في تصريحات عقب الاجتماع إلى أن عضو مجلس السيادة، أكد سعي السودان لمعالجة مسألة العالقين السودانيين في الدول الأخرى متى ما توفرت الظروف الملائمة لذلك. من جانبه أكد سفير الاتحاد الأوروبي، أن اللقاء كان فرصة لتبادل الآراء والأفكار وتبادل المعلومات حول مكافحة جائحة كورونا، ومتابعة تطورات مفاوضات السلام. وأشار إلى دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المبذولة لتحقيق السلام والخطوات الإصلاحية الاقتصادية التي تقوم بها حكومة الفترة الانتقالية.