اثارت مقاطع فيديو يظهر فيها وزير الصحة السوداني وسط مئات المتظاهرين يوم الثلاثاء استياءاً واسعا باعتباره خرقا للحظر الصحي الذي تفرضه السلطات السودانية منعا لتفشي جائحة كورونا، لكن الوزير أكد عدم مشاركته في الموكب. وشهدت الخرطوم ومدن سودانية عديدة خروج أعداد كبيرة من المتظاهرين لإحياء ذكرى 30 يونيو بلا اكتراث للإجراءات الصحية الصارمة التي تنفذها السلطات منذ نحو 3 أشهر للحيلولة دون تفشي وباء كورونا. وتداول ناشطون ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لوزير الصحة أكرم علي التوم وسط الحشود، بما يشيئ لمشاركته في الموكب، كما أكد آخرون تعرضه للتحرش والضرب. لكن الوزير قال في توضيح الأربعاء إنه لم يكن مشاركا في الموكب بل كان ينوي حضور افتتاح مركز صحي بضاحية جبرة لكنه تأخر عن الموعد وعلم من المنسقين بانتهاء الاحتفال وانضمامهم الى الحشد في شارع المطار. وأضاف "أخبرتهم أنني في ذات المكان لأنني لم أستطع عبور شارع أفريقيا فطلبوا مني لقاءهم". وقال: "دلفنا إلى مطعم جنوب كنار وكان هناك تباعُد والتزام بلبس الكمّامات، وقضينا نحو ساعة ونصف قُمت فيها بالرد على الاستفسارات وتبادل الاقتراحات وتحديد الأشياء التي تدعم المركز الصحي والمراكز الصحية الأخرى". وأفاد التوم أنه وعند خروجه من المكان تنامى إلى مسامع الثوار وبعض لجان المقاومة بوجود وزير الصحة في المكان، فتدافعوا نحوه وردّدوا هتافات تؤيده ورئيس الحكومة. وقال الوزير" لم تكن هناك أي بذاءة أو اعتداء فقط لاحظت عند وصولي للعربة سقوط الهاتف مع تدافع الثوار وقُمت بتدوين بلاغ "وشدد على أن ما أشيع عن أنه تعمد الخروج في الموكب غير صحيح.