قتل شخصان، وأصيب 28 آخرون إثر هجوم على احدى قرى الإسكان بمدينة حلفا الجديدة التابعة لولاية كسلا، شرقي السودان. وقال صلاح سيد أحمد من الرابطة النوبية في القرية 10 إسكان، إن القرية تعرضت لهجوم مباغت يوم الجمعة، من مجموعة تنتمي لقبيلة الزغاوة مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء. وأوضح، وفقا لما أوردت وكالة أنباء السودان الرسمية، إن الشرطة حاولت احتواء الموقف، إلا أن المعتدين رفضوا الانصياع واستعانوا بمدد من أهاليهم في مواقع أخرى. وتشير "سودان تربيون" الى أن أعداداً كبيرة من منسوبي قبيلة الزغاوة يمتهنون حرفة الزراعة في حلفا الجديدة منذ سنوات بعيدة، حيث عمدوا الى السكن في أطراف قرى الإسكان قريبا من مناطق الزراعة في مجمعات معروفة محليا ً باسم "الكمبو" أو "الكنابي". وبحسب شهود عيان تحدثوا ل "سودان تربيون" فإن سبب النزاع يعود الى شجار عادي بين فردين من الطرفين تطور لاحقاً الى اشتباك عنيف بعد استعانة المتعارك من قبيلة الزغاوة بمعارف من الكنابي الأخرى هاجموا أهالي القرية بالأسلحة البيضاء. وجددت اللجنة الأمنية في بيان ممهور باسم أمين عام حكومة الولاية، والوالي بالإنابة، ورئيس لجنة الأمن، أرباب محمد الفضل تأكيدها بأن المكونات العسكرية والعدلية ستعمل بجد واجتهاد من أجل تقديم كل من شارك في هذه الأحداث للعدالة، وأهابت بالمواطنين اللجوء للقانون حال ظهور ما يدعو لذلك. وأوضح البيان، أن لجنة أمن محلية حلفا الجديدة، قامت "بدور عظيم " في السيطرة على الوضع وفصل المتنازعين بمتابعة ودعم عسكري من لجنة أمن الولاية حتى تمت السيطرة على الموقف في الساعات الأولى من صباح الأحد، وتم إجلاء الجرحى البالغ عددهم 28 والقبض على بعض المشاركين في الصراع وإيداعهم حراسات الشرطة. ومن جانبه، قال صلاح إن المعتدين أحرقوا عددا من السيارات والممتلكات الخاصة بأهالي القرية، كما أصيب 7 أشخاص بإصابات بالغة نتج عنها بتر أعضاء عدد منهم ونقل آخرون للعلاج في الخرطوم. واتهم الجهات النظامية بالبطء في التعامل مع الحدث رغم علمهم بالمناوشات التي كانت تحدث بين الزغاوة وأهالي القرية بين الفينة والأخرى، وتطورت إلى الأحداث الدامية المؤسفة الأخيرة. وأشار بأنه سبق أن تقدم أهالي المنطقة إلى شكوى للجنة الأمنية بالمحلية والتي وعدتهم بإيجاد حلول للمشكلة، دون أن تفي بوعدها.