قُتل 4 أشخاص وجُرح 35 آخرين، في أحدث أعمال عنف قبلي ببورتسودان، فيما منحت السُلطات القوات النظامية حق استخدام الرصاص لاستتباب الأمن في المدنية الواقعة شرق السودان. وتصاعدت حدة التوتر بين المكونات القبلية في الفترة الأخيرة في عدد من مناطق البلاد من بينها المناطق الواقعة في شرق البلاد خاصة بين بني عامر والنوبة. وقال شهود عيان، ل"سودان تربيون"، الأحد: "إن أعمال العنف وقعت حين اعترض مجموعة من البني عامر مسيرة سلمية نظمها أفراد من النوبة لتسليم مذكرة لحاكم الولاية". وكان أبناء النوبة قد سلموا مذكرة لحاكم البحر الأحد للاحتجاج على "العبارات العنصرية" التي تعرض لها "ابنهم الفريق شمس الدين الكباشي" في ام درمان الخميس الماضي. وقالت لجنة الأطباء المركزية، في بيان، تلقته "سودان تربيون": "خلفت الأحداث 4 قتلى و35 إصابة متفاوتة بينهم 4 تابعين لقوات نظامية، جميعها بالسلاح الناري". وتوقعت مصادر طبية ارتفاع ضحايا الأحداث نسبة لخطورة جراح الكثير من المصابين. وأصدرت اللجنة الأمنية بالبحر الأحمر قرارا بإعلان حظر التجوال في الأحياء التي وقعت بها الأحداث إعتباراً من الاحد التاسع من أغسطس من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً. وقال بيان صادر عن اللجنة الامنية انها قررت تحريك قوة مشتركة لموقع الأحداث والتعامل مع التجمهر بإستخدام كل وسائل الردع (السوط _العصي _البمبان) واطلاق الاعيرة النارية في الهواء إذا استدعى الأمر حسب توجيه وكيل النيابة المشرف والقبض على المتجهرين وفتح بلاغات في مواجهتهم وايداعهم الحراسات. ودعت لجنة الأطباء المركزية بفرعية بورتسودان، الكوادر الطبية بالتوجه إلى مستشفي الحوادث ومستشفي الموانئ البحرية لإسعاف المصابين، كما دعت المواطنين للتبرع بالدم.