اتفق السودان ومصر في ختام مباحثات ثنائية رفيعة المستوى جرت بالخرطوم السبت، على أن المفاوضات هي "السبيل الأمثل" لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي وأكدا ضرورة التوصل الى "اتفاق ملزم". وبعد مناقشات مطولة جمعت رئيسي الوزراء في البلدين عبد الله حمدوك ومصطفى مدبولي أكد بيان مشترك تلاه وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح " ان المفاوضات هي السبيل الامثل لحل قضية سد النهضة والبلدان يتطلعان لنجاح المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الافريقي". واضاف البيان "يرى الطرفان ضرورة التوصل الى اتفاق ملزم يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث وفق اتفاق اعلان المبادئ الموقع في عام 2015 ومبادئ القانون الدولي، على أن يضمن آلية فاعلة وملزمة لتسوية النزاعات". والاثنين الماضي طلب السودان، تأجيل المفاوضات حول سد النهضة لمدة أسبوع لمواصلة المشاورات الداخلية التي يجريها الفريق المفاوض. ويتحفظ السودان ومصر بشدة على تغيير الجانب الأثيوبي لأجندة التفاوض مما كان متوافقا عليه طوال السنوات الماضية متمثلا في ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق إلى أجندة جديدة تتعلق بتقاسم المياه بين دول حوض النيل. والتقى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو كل على حده. وجدد البرهان خلال اللقاء حرص السودان على دفع وتطوير علاقات التعاون المشترك بين البلدين، لافتا إلى ضرورة التفاوض بشأن سد النهضة فى إطار الإتحاد الأفريقي وبين الدول الثلاث للوصول لاتفاق بصورة ودية يحقق مصالحها المشتركة ويحافظ على العلاقات الأزلية بينها. بدوره دعا البابا فرنسيس السبت إلى الحوار بين مصر وإثيوبيا والسودان وحث الأطراف الثلاثة على عدم الانزلاق إلى صراع مسلح بسبب الخلاف الدائر حول السد. وقال البابا "أدعو جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة طريق الحوار حتى يظل النهر الخالد مصدرا للحياة، يوحد ولا يفرق، ينمي الصداقة والرخاء والأخوة وليس العداء وسوء التفاهم والصراع".