الخرطوم 20 أغسطس 2020 – أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوف بلاده مع تشاد في تصديها لمحاربة الجماعات الإرهابية. وأجرى البرهان الخميس مباحثات مع الرئيس التشادي في منطقة "أم جرس" التي يتخذها ديبي مقرا لإقامته حيث عاد البرهان الى الخرطوم بعد ساعات. وقال البرهان، في تصريح صحفي، أدلى به في مطار أم جرس التشادي، إنهم "يقفون مع تشاد في تصديها لمحاربة الجماعات الإرهابية". وفي مارس الماضي شنت جماعة "بوكو حرام" المتطرفة هجوما على موقع للجيش التشادي في إقليم البحيرة غربي البلاد. ووقع الهجوم في منطقة تقع على بعد 100 كلم من بول في إقليم البحيرة، حيث استمرت الاشتباكات بين الجماعة المتطرفة والجيش التشادي لنحو 8 ساعات سقط خلالها عديد من الجرحى والقتلى. وأفادت وكالة السودان للأنباء بأن رئيس مجلس السيادة والرئيس التشادي إدريس ديبي، تناقشا في لقاءهما عن سبل تطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. وقالت إن البرهان أطلع ديبي على " سير مفاوضات السلام الجارية بجوبا واتفاق السلام الوشيك". وأضافت: "من جانبه قدم الرئيس دبي تنويرا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عن تطورات الأوضاع في تشاد والاستعدادات الجارية لعقد الانتخابات العامة فيها بداية العام القادم". وأشارت إلى أن الطرفين تناولا التحديات في منطقة وسط وغرب أفريقيا وإقليم الساحل. وفي تغريدة على تويتر كتب ادريس ديبي معلقاً على زيارة البرهان قائلاً "بحثنا العلاقات بين البلدين الامنية والاقتصادية والاجتماعية وبعد شهر توقيع اتفاقيات لمصلحة البلدين". وتُعد هذه الزيارة الثانية من نوعها، حيث سبق وإن زار البرهان تشاد في 17 يونيو 2019 إبان رئاسته للمجلس العسكري المحلول، الذي تولي مقاليد الحكم في البلاد، فور عزله الرئيس عمر البشير استجابة لاحتجاجات شعبية استمرت أشهر طويلة.