الخرطوم 19 سبتمبر 2020 – بحث وفد مقدمة الجبهة الثورية، وحزب المؤتمر السوداني، السبت، إمكانية تطوير شراكة استراتيجية للعبور بالمرحلة الانتقالية، لتتحول مستقبلا إلى كتلة انتخابية. والتقى وفد مقدمة الثورية، برئاسة ياسر عرمان، بكل من رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، والأمين العام خالد عمر يوسف، في إطار السعي لخلق كتلة انتقالية واسعة. وقال المتحدث الرسمي باسم وفد مقدمة الجبهة الثورية، إبراهيم موسى زريبة، في تصريحات صحفية، إن "الوفدين بحثا إمكانية تطوير شراكة استراتيجية تعبر بالمرحلة الانتقالية وتمتد لما بعدها بتحول كتلة الانتقال إلى كتلة انتخاب". وأوضح أن الطرفين أكدا على أن السلام الموقع في جوبا سيشكل الرافعة للفترة الانتقالية وقوة دفع جديدة لانطلاقة كبيرة بعد التوقيع النهائي في الثالث من أكتوبر المقبل. لافتا إلى أن الطرفين توافقا على أهمية توسعة قاعدة الانتقال بضم أكبر عدد من القوى السياسية الراغبة والحادبة على مصلحة الوطن وتوحيدها حول رؤية سياسية موجهة للإصلاح الاقتصادي والسياسية الخارجية والإصلاح في كافة النواحي الإدارية والقانونية. ونوَّه إلى أن اتفاقية السلام ستشكل قاعدة للحوار الذي يفضي لتوحيد الرؤى ويفضي كذلك إلى إصلاح تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وتطويره ليشمل الجبهة الثورية كموسع للقاعدة الاجتماعية للانتقال. وأكد زريبة أن الطرفين اتفقا أيضا على ضرورة التوافق حول برامج عمل مشتركة تضخ الدماء الشابة وتأتي بالجديد للساحة السياسية السودانية، وتشكلت لجنة مصغرة من الطرفين لتحديد ملامح البرنامج المشترك. ترتيبات التوقيع النهائي في الأثناء قال عضو مجلس السيادة، محمد حسن التعايشي إن اجتماعا التأم مع فريق الوساطة بقيادة توت قلواك، ناقش الترتيبات لمراسم التوقيع النهائي على اتفاق السلام الشامل في الثالث من أكتوبر المقبل بجوبا. وأوضح التعايشي في تصريحات صحفية، أن الاجتماع وقف على الترتيبات خاصة فيما يتصل بالدعوات التي قدمت إلى رؤساء الدول الإفريقية والعربية وممثلي الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. وأفاد أن الاجتماع ناقش أيضا ضرورة مشاركة ممثلي مناطق النزاعات في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور والمناطق الأخرى في الحدث الذي يمثل مرحلة هامة للغاية في تاريخ السودان وبداية جديدة لمعالجة قضايا الحرب والسلام. وأشار إلى أن الوفد الحكومي اطمأن على الترتيبات التي وضعتها لجنة الوساطة الجنوبية، وأن المشاورات ستتواصل لإعداد المسودة النهائية للاتفاق باللغتين الإنجليزية والعربية قبل وقت كاف من موعد التوقيع. وأبان أن الجهود ستتواصل لإكمال عملية السلام مع بقية الأطراف التي لم تكن جزءا من الاتفاق.