كشف وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف عن ترتيبات تجري للإعلان عن تحرير أسعار المحروقات. وقال خيري عبد الرحمن، إن الأمر لم يعد تسريبات خاصة أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك كان أعلن عن ذات الخطوة في اللقاءات العامة وفي مقابلات تلفزيونية. وأفاد الوزير حسب بيان صحفي أصدرته وزارة الطاقة والتعدين "إن الترتيبات جارية لتنفيذ سياسة تحرير البنزين والجازولين". وتتفاقم في العاصمة السودانية يوما بعد يوم أزمة الوقود حيث تصطف الاف السيارات في محطات الوقود لساعات طويلة أملا في الحصول على حصة من الوقود برغم تحول غالب المحطات الى بيعه بالسعر التجاري. وأشار الوزير إلى أن قرار تحرير اسعار الوقود كان ينتظر الترتيبات التي قامت بها وزارة الطاقة والتعدين ابتداءً من حصر وتأهيل الشركات التي ستدخل في عملية الاستيراد والبيع، وكذلك إعداد وفتح العطاءات العالمية للمنافسة الحرة والشفافة. واعلن اكتمال عملية التقديم والفرز بكل شفافية مثلما تم اصدار الطلبيات للشركات الفائزه. وأثنى على نتيجة العطاءات "التي وصفها بالمشرفة جدا لكل المهتمين داخل وخارج السودان من حيث المهنية والحرفية العالية التي اتبعتها الوزارة والتي وفرت قيمتها التجارية حوالي (35) مليون دولار من مجمل قيمة المشتقات البترولية التي يتم شراؤها مقارنة بما كان يتم في السابق بدون عطاء". وأعلن الوزير، عن وصول عدد كبير من البواخر عبر هذا العطاء العالمي ، تنتظر استكمال خطوات شراؤها بناء على خطة محفظة السلع الإستراتيجية التي كونتها اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية التي تقوم حاليا بفرز الشركات المحلية التي توزع هذه المشتقات المستوردة عبر محطاتها مع تحديد السعر الحر للبيع. ونفى صدور اسعار محددة حتي الآن وإلى حين اكتمال الخطوات المذكورة.