دعا الحزب الشيوعي السوداني إلى حملة جماهيرية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل التي قال إنها مخلب قط لخدمة مصالح (الإمبريالية). وأعلنت حكومة الانتقال، الجمعة، اعترافها بدولة إسرائيل، واتفقت الدولتين على إقامة علاقات بينهما. وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "نرفض مبدئيًا التطبيع، وندعو إلى حملة جماهيرية قوية لمقاومة هذا الأمر". وأعتبر تل أبيب بمثابة مخلب قط لخدمة مصالح الإمبريالية في المنطقة. وأشار الخطيب إلى أن أوضاع السودان مفتوحة "على كل الاحتمالات إذا لم تغير الحكومة سياساتها الحالية". وجدد المسؤول الأول في الحزب الشيوعي انتقاداته إلى اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في 3 إكتوبر الجاري. وأضاف: "السلام الذي تم يهدف إلى تغيير ميزان القوى لصالح الهبوط الناعم". وأكد الخطيب على أن حل الأزمة السودانية "لا يتم إلا عبر ترسيخ الديمقراطية والحريات وكفالة الحق للجماهير لبناء منابرها لتدافع عبرها عن حقوقها وضمان مشاركتها في عملية صنع القرار". من جانبه، قال القيادي في الحزب كمال كرار، إن الذين يديرون الملف الاقتصادي "هم سبب الأزمة". ويعاني السودان من أزمة اقتصادية حادة، تتفاقم يوما عن آخر بسبب السياسات الاقتصادية التي اتخذتها حكومة الانتقال. وتقول الحكومة إن الإجراءات التي اتخذتها وتتبعها قاسية على المواطنيين في الوقت الراهن لكنها ضرورية على المدى الطويل. وقال كرار إن السياسة الاقتصادية المُتخذة من الحكومة "تُولد الأزمات، كما إنها مربوطة بقوى داخلية وخارجية تريد تكريس مصالح الرأسمالية الطفيلية".